حسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني، اطلع عليها مراسل الأناضول، يقبع 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل. وبين هؤلاء الأسرى 85 سيدة و320 طفلا و3376 معتقلا إداريا (دون محاكمة)، و1886 صنفتهم إسرائيل «مقاتلين غير شرعيين» اعتقلتهم من غزة خلال حرب الإبادة.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين قبل 7 أكتوبر 2023، نحو 5250 بينهم حوالي 200 من غزة، أي أن عدد الأسرى زاد منذ بدء الإبادة الراهنة بواقع 5150.
الأسرى المرضى والقتلى
وقالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة، للأناضول، إن عددا كبيرا غير معروف من الأسرى يعانون أمراضا مختلفة ومشكلات صحية.
وأوضحت أنه «بعد 7 أكتوبر 2023، وجراء سياسة الإهمال الطبي المتصاعدة والتجويع والتعذيب (التي تتبعها إسرائيل)، أصيب عدد كبير من الأسرى بأمراض خطيرة، والأمراض الجلدية منتشرة في كافة السجون». وتفيد بيانات فلسطينية بوفاة 55 أسيرا في السجون منذ بدء حرب الإبادة، أحدثهم معتز أبو زنيد من بلدة دورا جنوبي الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وبينهم 35 من غزة.
وإجمالا يواصل الاحتلال الإسرائيلي إخفاء جثامين عشرات الأسرى القتلى من غزة، ويحتجز 64 جثمانا بينهم 53 منذ بدء حرب الإبادة. ومنذ عام 1967، توفي 292 أسيرا فلسطينيا معلومة هوياتهم في السجون الإسرائيلية جراء التعذيب والإهمال الطبي، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.
الأسرى القدامى
وحسب بيانات لنادي الأسير، فإن «21 أسيرا يقبعون في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل» عام 1993.
كما تعتقل إسرائيل 52 أسيرا من المحررين في صفقة «وفاء الأحرار» لعام 2011، حين أطلقت حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت مقابل 1027 أسيرا وأسيرة من السجون الإسرائيلية.
وأوضح النادي أن هؤلاء «أعادت إسرائيل اعتقالهم، وهم من قدامى الأسرى الذين اعتُقلوا منذ ما قبل (أوسلو) وحرروا عام 2011 (خلال الصفقة) وأعيد اعتقالهم عام 2014».
وأبرز هؤلاء «الأسير نائل البرغوثي، الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ودخل عامه الـ 45 في السجون، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل»، وفق النادي.
وأفاد بأن «600 معتقل صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وأعلى حكم يقضيه الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدا».
ما بعد «7» أكتوبر
وحسب أحدث بيانات نادي الأسير، بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة نحو 14 ألفا و400 في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وهذا الرقم لا يشمل حالات الاعتقال في غزة، والتي تقدر بآلاف الفلسطينيين تمارس إسرائيل الإخفاء القسري بحق كثيرين منهم.
وبين المعتقلين أكثر من 450 سيدة اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة، ولا يشمل هذا الرقم الفلسطينيات اللواتي اعتقلن من غزة، وهن بالعشرات.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 1055 طفلا، و145 صحفيا، و320 طبيبا معظمهم من غزة.
وعادة ما ترافق حملات الاعتقال جرائم وانتهاكات منها: تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم.
وكذلك تخريب وتدمير منازل المواطنين، والاستيلاء على سيارات وأموال ومصاغ ذهبية، إضافة إلى تدمير البنية التحتية.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 854 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.