+ A
A -
كرم الحليوي

ثمن عدد من أصحاب السعادة سفراء الدول المعتمدين لدى دولة قطر الجهود الدبلوماسية التي بذلتها دولة قطر بالتعاون مع الشركاء جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية من أجل التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، معتبرين الاتفاق إنجازا يضاف إلى إنجازات ونجاحات الدبلوماسية القطرية.

وأكد سفراء الدول خلال تصريحات لـ «الوطن » أن دولة قطر تثبت مرة أخرى قدرتها على قيادة الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ومن خلال التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، نجحت في تحقيق هذا الاتفاق الذي يعد خطوة هامة نحو تحقيق السلام الدائم في فلسطين.

وأشاروا إلى أن الوصول إلى هذا الاتفاق يثبت مجددا المكانة التي تحظى بها دولة قطر بوصفها شريكا يوثق به لدى المجتمع الدولي، ويعكس دورها بوصفها فاعلا مؤثرا في السياسة الدولية يسهم في بناء أسس حوار مستدام يحقق السلام في المنطقة والعالم.

وقال أصحاب السعادة السفراء إن هذا الاتفاق يعكس الإرادة السياسية القوية لدولة قطر في لعب دور فعّال القضايا الإقليمية والعالمية.

وقال سعادة السيد صالح عطية سفير جمهورية الجزائر لدى دولة قطر: «إن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعتبر تتويجا للمساعي الحثيثة والجهود المعتبرة التي بذلتها دولة قطر الشقيقة تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في السابع من أكتوبر سنة 2023».

وأضاف قائلاً: «لا يسعني إلا أن أشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات القطرية على الصعيد الإنساني والإغاثي من أجل تخفيف حجم المعاناة غير المسبوقة التي عاشها الفلسطينيون في قطاع غزة طيلة هذه المدة، كما لا يفوتني أن أنوه بالموقف الثابت لدولة قطر الشقيقة من القضية الفلسطينية، والداعم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس، وكذا بالتنسيق الدائم مع الجزائر في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعلى مستوى كافة المنظمات الجهوية والدولية، دعما لنضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة».

ومن جانبه عبر سعادة الدكتور مصطفى كوكصو سفير الجمهورية التركية لدى دولة قطر، عن تقديره العميق للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر في إتمام اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، والتي تعد خطوة هامة نحو تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

وأثنى سعادته على ما جاء في تصريح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتأكيد سموه على أن الدور الدبلوماسي لدولة قطر في الوصول لهذا الاتفاق هو واجب إنساني قبل أن يكون سياسياً، مثمنا دعوة سموه إلى الوقوف دوماً مع الشعب الفلسطيني ومع أهالينا في قطاع غزة.

وعبر سعادة سفير تركيا عن تقديره لما جاء في كلمة معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لدى إعلانه توصل الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وأثنى سعادته على الجهود القطرية التي تواصلت على مدى أشهر عديدة لوقف الحرب وإغاثة الشعب الفلسطيني.

كما تقدم الدكتور كوكصو بالشكر للدول الوسيطة جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية على الجهود التي بذلتها في التوصل للاتفاق بجانب قطر.

مضيفاً: «نحيي بكل احترام شعب غزة وأبناءه الشجعان الذين دافعوا ببسالة عن أرضهم وحريتهم ضد الهجمات الإسرائيلية غير القانونية واللاإنسانية».

وأكد سعادته أن تركيا تظل ملتزمة بموقفها الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتحرص على تعزيز التعاون مع دولة قطر في كافة المساعي التي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف سعادته أن تركيا ستواصل العمل جنبا إلى جنب مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق العدالة والسلام الدائم في فلسطين، مؤكدًا موقف دولة تركيا والرئيس أردوغان بأن «تركيا لم تترك ولن تترك الفلسطينيين وحدهم للحظة واحدة في نضالهم في الدفاع عن حقهم».

كما جدد كوكصو تأكيد وزير خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان على مواصلة أنقرة دعم فلسطين على كافة الأصعدة.

مشدداً على ضرورة في المرحلة المقبلة تنفيذ كافة مراحل الاتفاق، وجعل وقف إطلاق النار دائما، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى غزة.

وأكد سعادته أنه يجب على المجتمع الدولي أن يضمن وفاء إسرائيل بمسؤولياتها حيال هذه الأمور.

وأعرب السفير كوكصو عن تمنياته بأن يعود الاتفاق بالخير على الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه قال سعادة السيد أحمد عبد الرحمن سوار الذهب سفير جمهورية السودان لدى دولة قطر: «تابعنا بكثير من الارتياح والتقدير الإنجاز التاريخي للجهود الدؤوبة للوساطة القطرية مع شركاتها في جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي سينهي العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية وبدء مرحلة جديدة من العمل الجاد لحل القضية الفلسطينية العادلة وفق قرارات الشرعية الدولية».

وأضاف قائلا: «بلا شك سيضاف هذا الإنجاز لإنجازات الدبلوماسية القطرية في تأكيد مكانتها الدولية كواحة للسلام تتحقق في عاصمتها حل النزاعات بالطرق السلمية تنفيذاً لمرتكزات سياستها الخارجية البناءة. فهنيئاً لقطر وقادتها وشعبها بهذه المكانة السامية».

وقال سعادة السيد خافيير كارباخوسا سانشيز سفير مملكة إسبانيا لدى الدولة: «ترحب إسبانيا بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لإنهاء العنف في قطاع غزة، وبدء التدفق الهائل للمساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين. حيث خلف الصراع عددًا لا يطاق من الضحايا في غزة وأدى إلى تصعيد التوتر على المستوى الإقليمي. ويجب أن يتوج هذا الاتفاق بوقف نهائي للأعمال العدائية».

وأضاف قائلاً: «تود إسبانيا أن تشيد بعمل قطر والدول الوسيطة، وتتعهد بدعم تنفيذ الاتفاق من قبل الأطراف واستقرار الوضع، الأمر الذي سيكون من الضروري لتحقيقه عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة والعمل الإنساني الذي تقوم به الأونروا، التي يجب أن تكون قادرة على مواصلة العمل في القطاع».

وقال السفير الإسباني أن بلاده مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن إسبانيا اعترفت بدولة فلسطين في مايو الماضي، وهذا الاتفاق هو خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات أخرى لتنفيذ حل الدولتين، وهو الطريق الوحيد للسلام في المنطقة.

وقال سعادة السيد ناوتو هيساجيما سفير اليابان لدى دولة قطر: «أرحب بصدق بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يشكل هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحسين الوضع الإنساني وتهدئة الأوضاع».

وأضاف قائلاً: «أقدر بشدة جهود جميع الأطراف المعنية، ولا سيما دولة قطر، في التوصل إلى هذا الاتفاق. وتحث اليابان كافة الأطراف على الالتزام بتنفيذ الاتفاق بشكل ثابت وبحسن نية لوضع حد لهذه المعاناة التي لا تطاق».

وأكد السفير الياباني أن بلاده مستمرة في التواصل الوثيق مع البلدان والمنظمات الدولية المعنية، المشاركة في الجهود الدولية المتعلقة بتحسين الوضع الإنساني وإعادة إعمار غزة وحوكمتها. وستضاعف جهودها الدبلوماسية نحو تحقيق حل الدولتين وإرساء السلام والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة.

ومن جانبه قال سعادة السيد إلدنيز موسييف القائم بالأعمال لدى سفارة جمهورية أذربيجان بالدوحة: «باسم سفارة جمهورية أذربيجان، أود أن أعرب عن تقديرنا العميق للجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها وتبذلها دولة قطر في تحقيق اتفاق غزة. حيث تثبت دولة قطر مرة أخرى قدرتها على قيادة الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ومن خلال التعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، نجحت في تحقيق هذا الاتفاق الذي يعد خطوة هامة نحو تحقيق السلام الدائم في فلسطين».

وأوضح أن هذا الإنجاز هو دليل على قدرة القيادة الحكيمة والالتزام الصادق بالحوار والتفاوض لدولة قطر في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ويظهر جلياً في قدرتها على جمع الأطراف المختلفة حول طاولة المفاوضات والتوصل إلى حلول توافقية.

وأشار موسييف أن هذه الجهود تأتي في إطار الاستراتيجية القطرية القائمة على تعزيز السلام والتنمية المستدامة في المنطقة. معتبرا إن هذا الاتفاق يعكس الإرادة السياسية القوية لدولة قطر في لعب دور فعّال في القضايا الإقليمية والعالمية.

وأضاف قائلاً «كما نثمن في أذربيجان دور دولة قطر السياسي الفعّال في دعم أذربيجان على الساحة الدولية. حيث إن الدعم القطري المستمر يعزز من علاقاتنا الثنائية ويساهم في تحقيق أهدافنا المشتركة في السلام والازدهار».

وقال: «نسعى دائماً لتعزيز علاقاتنا الثنائية مع دولة قطر والتعاون في مجالات متعددة لتحقيق أهدافنا المشتركة في السلام والازدهار. ونتطلع إلى المزيد من النجاحات والمبادرات التي تعزز من استقرار المنطقة وتحقق الرخاء لشعوبها». وقالت سعادة السيدة سمية بقاوي القائم بالأعمال لدى سفارة سنغافورة بالدوحة: «ترحب سنغافورة بالإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار على عدة مراحل وإطلاق سراح الرهائن في غزة. وقد تواصل معالي الدكتور فيفيان بالاكريشنان وزير خارجية سنغافورة مع معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري لتهنئته على جهوده الدؤوبة والشاقة على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية للوصول إلى هذه المرحلة».

copy short url   نسخ
17/01/2025
0