من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة «8:30» من صباح اليوم، بعد «470» يوما من التدمير والتهجير والقتل، استشهد خلالها «46» ألفا و«899» شهيدا، وأصيب «110» آلاف و«725» بجروح، بالإضافة إلى تدمير «90 %» من منازل شمال القطاع وحدها.
هذه الأرقام المروعة تعكس حجم وطبيعة حرب الإبادة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي الحرب التي من المؤمل أن تكون قد انتهت اعتبارا من صباح اليوم، بعد جهود مكثفة للوسطاء، وعلى رأسهم دولة قطر، التي واصلت الليل بالنهار من أجل رفع الظلم عن الأشقاء في غزة، ووضع حد لمعاناتهم المؤلمة.
وقد أجرى معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، عشية بدء سريان وقف إطلاق النار، عددا من الاتصالات مع وزراء خارجية دول أوروبية عدة، تناولت السبل الكفيلة بضمان التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين والأسرى، وأعرب معاليه خلالها عن أمل دولة قطر في التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق وتبادل المحتجزين والأسرى، ما يؤكد على مواصلة العمل من جانب قطر في سبيل التنفيذ الكامل للاتفاق، وحشد الجهد من أجل تقديم المساعدات العاجلة، وهو ما كان قد أكد عليه خلال المقابلة مع قناة «الجزيرة»، أمس الأول، حيث شدد على ضرورة حشد الدعم الدولي لغزة، ووضع الآليات لدعم الأسر المنكوبة بعد نجاح الوساطة المشتركة، معربا عن أمله بأن تنتهي مأساة غزة وأهلها، وهو ما يتوق إليه العالم بأسره اليوم.