+ A
A -
محمد أبوحجر

تنطلق الدراسة في جامعة قطر للفصل الدراسي ربيع 2025 اليوم، وتستقبل الجامعة ما يقارب 31 ألف طالب وطالبة من الطلبة المستجدين والمنتظمين.

وعلمت الوطن أن الجامعة انتهت من الاستعدادات اللازمة وتجهيز القاعات الدراسية والمرافق العامة والخدمات في مختلف أنحاء الحرم الجامعي استعدادا لاستقبال الطلاب والعمل على توفير كل ما يلزم لسير وانتظام العملية التعليمية بالجامعة، وتقديم بيئة محفزة للطلاب وتهيئة المناخ الملائم لتعزيز نجاحهم وإثراء تجربتهم الجامعية.

كما تجهزت أقسام وإدارات شؤون الطلاب لتقديم الخدمات والدعم للطلاب في مبنى شؤون الطلاب، الذي يعد صرحا تعليميا نابضا بالحياة الجامعية، ووجهة لأبرز الفعاليات العلمية والثقافية والملتقيات والمؤتمرات الطلابية في جامعة قطر.

ويوفر مبنى شؤون الطلاب تشكيلة واسعة من الخدمات والبرامج في مكان واحد، مثل خدمات القبول والتسجيل ومركز الخدمة الشاملة وبرامج الدعم الأكاديمي والإرشاد النفسي والتطوير المهني، إضافة إلى الخدمات الطلابية مثل المساعدات المالية، والكتب الدراسية، وبرامج القيادة الطلابية والخدمة المجتمعية، والأنشطة الطلابية والرياضية، وغيرها.

تعليمات التسجيل

من جانب آخر، حثّت إدارة التسجيل الطلاب على ضرورة مراجعة المرشد الأكاديمي قبل التسجيل في المقررات الدراسية لضمان الاختيار الصحيح للمقررات ولتوفير الوقت والجهد، مشددة على أهمية التحقق من لغة تدريس المقررات وسداد الرسوم الدراسية قبل تسجيل المقررات.

وأوضحت إدارة التسجيل بإمكانية تسجيل المقررات على قوائم الانتظار، إذ يتم إعطاء الطلاب مهلة مدتها 6 ساعات للتسجيل في المقررات بعد تلقيهم لرسالة التنبيه الإلكتروني. كما أكدت على ضرورة الالتزام بالعبء الأكاديمي المسموح، والذي يتراوح بين 12-18 ساعة للطلبة غير المنذرين و9-12 ساعة للطلبة المُنذرين.

وأشارت إلى إمكانية الانسحاب من مقرر دراسي أو أكثر قبل الموعد النهائي للانسحاب الخاصة بالفصل الدراسي بغرامة مالية، شريطة ألا يقل العدد الإجمالي للساعات الدراسية المعتمدة عن الحدِّ الأدنى المطلوب للساعات الدراسية بحسب وضع الطالب الأكاديمي.

كما يمكن للطالب الانسحاب من الفصل الدراسي بعد انتهاء فترة الحذف والإضافة وقبل انتهاء الأسبوع العاشر من الفصل مع تطبيق الغرامة المالية، وبالنسبة لطلبة البكالوريوس في حالة الانسحاب من الفصل الدراسي، يرصد للطالب تقدير «W» لجميع المقررات المسجلة في ذلك الفصل، ولا يتأثر معدل الطالب بهذه الدرجة.

مواصلة مسيرة الإنجازات

وتتأهب الجامعة لمواصلة مسيرة الإنجازات الأكاديمية والبحثية والمؤسسية مع انطلاق الاستراتيجية الجديدة المتسقة مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2023 - 2030.

وتستقبل الجامعة أكثر من 900 طالب جديد في مختلف المستويات والكليات والتخصصات الأكاديمية أنهوا خلال الأيام الماضية اللقاءات التعريفية الإلكترونية والتي تتضمن عرضا شاملا للإجراءات والخدمات الجامعية المختلفة.

وجامعة قطر وهي تفتح أبوابها لاستقبال الفصل الدراسي الجديد، تقف مزهوة بما تحقق من إنجازات على مدى السنوات الماضية في مختلف المستويات التعليمية والبحثية والمؤسسية والبنية التحتية، وكذلك على مستوى علاقات الشراكة التي رسختها مع المجتمع المحلي ومع مؤسسات البحث والتعليم العالي في دول مختلفة حول العالم.

ولمواصلة هذه المسيرة الظافرة، تعمل الجامعة بشكل دوري على مراجعة مستمرة للبرامج الأكاديمية، وفتح كليات وأقسام وبرامج جديدة تستجيب لمتطلبات الجيل الحالي والأجيال القادمة ومتطلبات رؤية قطر الوطنية 2030 وتوفر مستلزمات التفاعل مع معطيات العصر الرقمي والتطور التقني الهائل وتوظيفه على النحو الأمثل تعليما وعملا ليكون لجامعة قطر أثر مهم في نهضة قطر وصناعة مستقبلها الذي تتطلع إليه وتستحقه.

وتسعى استراتيجية الجامعة لمواصلة التميّز في أدائها وفقا للمعطيات والمستجدات الجديدة محليا وعالميا، والبناء على الإنجازات التي حققتها والنجاحات التي سجلتها في مجالات التعليم والبحث العالمي والتطوير المؤسسي والمسؤولية والمشاركة المجتمعية.

كما كان لتلك الرؤى الواضحة والخطط الاستراتيجية دورها في توسع برامجها الأكاديمية وثراء تخصصاتها العلمية، حيث تضم بين جنباتها اليوم 12 كلية تقدم أكثر من 100 برنامج في البكالوريوس والدراسات العليا حصل عدد كبير منها على الاعتراف الأكاديمي الدولي لتمثل رافدا رئيسيا لسوق العمل عبر إمداده بالكفاءات في مختلف التخصصات المواكبة للخطط التنموية، والمستجيبة للتحولات العالمية في المجالات المعرفية.

تطور بحثي وأكاديمي

وصاحب هذا التوسع في البرامج الأكاديمية، نمو كبير في المرافق البحثية حيث تحتضن الجامعة اليوم 18 مركزا بحثيا ومرافق بحثية مساندة أخرى تسهم جميعها في تحقيق الأولويات الوطنية في مجالات التنمية والتحديث والتطوير والإسهام في المعارف العالمية، كما أنها تعزز من قدرات الطلبة ومهاراتهم في مجالات البحث العلمي، والتطوير، والابتكار، والإبداع.

وفي ضوء ذلك، يفخر كل منتسب لهذه الجامعة الوطنية بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها بعد أن واصلت صعودها في التصنيفات العالمية لمؤسسات التعليم العالي.

ويعتمد هذا التقدم المطرد لجامعة قطر في التصنيفات العالمية على خريطة طريق بحثية وأكاديمية طموحة تسعى من خلالها إلى تحقيق أولويات التنمية الوطنية والمساهمة في القضايا ذات الأهمية العالمية والمرتبطة بالجوانب التنموية والمعرفية، كما أشرنا سلفا.

وتمتلك جامعة قطر رصيدا بحثيا عالميا لا يستهان به، حيث نجح الباحثون في مراكزها وكلياتها من تسجيل حضورهم المحلي والإقليمي والعالمي في مجالات الخدمات والاستشارات البحثية، وعمل البحوث المشتركة مع العديد من المؤسسات والشركات الصناعية المختلفة، حيث تفخر الجامعة بشراكات بحثية مع علماء وباحثين من أكثر من 350 مؤسسة حول العالم. ونظرا لهذا التميز البحثي، صنفت دراسة حديثة لجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأميركية، علماء وباحثين من جامعة قطر ضمن أبرز العلماء في العالم، من ناحية الاستشهاد بأوراقهم وأعمالهم البحثية في مختلف التخصصات.

ولا تقتصر هذه الإسهامات والإنجازات البحثية على الباحثين والأساتذة والعلماء المنتسبين لجامعة قطر بل أسهم طلاب الجامعة في هذه المسيرة البحثية وحققوا نجاحات كبيرة، وحصدوا ميداليات ذهبية وفضية خلال الأعوام الأخيرة في الكثير من المحافل العلمية الدولية، عبر مركز جامعة قطر للعلماء الشباب.

تطور المرافق الجامعية

إن هذا التقدم في المجالات الأكاديمية والبحثية، واكبه تطور في المرافق الجامعية التي تخدم الطلبة وكافة منتسبيها، حيث شهدت جامعة قطر خلال السنوات الأخيرة نهضة كبيرة في بنيتها التحتية التي واكبت متطلبات التغيير والتحديث على الصعد الأكاديمية والبحثية، والترفيهية كذلك.. كما تستعد لإطلاق مشاريع جديدة تستجيب للاحتياجات الحالية والتطلعات المستقبلية.

وفي هذا السياق، وتنفيذا لخطتها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة سنويا افتتحت جامعة قطر عددا من المباني الأكاديمية الجديدة والتي شكلت نقلة نوعية ليس على مستوى التصميم الذي راعى معايير البيئة والاستدامة، ولكن أيضا على مستوى التجهيزات التقنية والمختبرات المتطورة والقاعات الدراسية المزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا، وهو ما يهيئ للطلبة بيئة تعليمية عالمية تدفعهم نحو التميز والإبداع.. كما تحث الخطى لاستكمال مباني ومرافق خاصة بقطاع التعليم الصحي والطبي.

الإرشاد الأكاديمي

وبهدف تعزيز تجربة الطالب الأكاديمية، تلتزم جامعة قطر بتوفير دعم شامل عبر مجموعة متنوعة من خدمات الإرشاد الأكاديمي، إذ تقوم الجامعة بتخصيص مرشدين أكاديميين لمساعدة الطلاب في تسجيل المقررات الدراسية التي تتوافق مع خططهم الدراسية، والتخطيط الأكاديمي وتحديد البرامج الأكاديمية المناسبة، والمتابعة المستمرة للتقدم الأكاديمي للطلاب نحو تلبية متطلبات التخصص والتخرج. كما يحرص المرشدون الأكاديميون على إرشاد الطلاب حول الموارد والخدمات المتاحة في الحرم الجامعي، وتوجيههم للجهات المعنية عند الحاجة لضمان تلقي الدعم المناسب.

إلى جانب ذلك، يعمل المرشدون الأكاديميون على تزويد الطلاب بمعلومات دقيقة ومحدثة حول السياسات والإجراءات الأكاديمية، ومساعدتهم في اتخاذ قرارات مسؤولة تتماشى مع أهدافهم وقدراتهم، وتقديم الدعم اللازم للطلبة المتعثرين أكاديميا من خلال استراتيجيات تدخل فعّالة.

copy short url   نسخ
19/01/2025
0