+ A
A -

وقف على حدود غزة.. وسجل العائدين من النزوح.. شاب بعمر الورد، يد سبقته وبقيت يد.. يرفعها عاليا بشارة النصر.

شاب يافع بلا قدمين.. وبيد واحدة.. يرفع بها شارة النصر.

أربعيني.. خمسيني.. ستيني.. تسعيني، رجال ونساء بيوتهم مهدمة، طريقهم محفرة مغلقة كلهم يرفعون شارة النصر.. ولا راية بيضاء رفعت.. خارجون من الأنفاق السرية، يحملون جثث الرفاق الذين قضوا وارتقوا في معركة أرادها السنوار أم المعارك لتحرير الوطن بكامله.. عادوا ترافقهم أرواح أكثر من 60 ألف شهيد قدمتهم غزة على طريق تحرير الوطن ولم ترفع الراية البيضاء..

عادوا بقدمين وبلا أقدام وبيد واحدة، وبلا أياد، لم يرفعوا الأعلام البيضاء؟

البنى التحتية مدمرة.. لا مدارس ولا مستشفيات لم يترك الجيش اللا أخلاقي شيئا الا دمره... ولا طفلا إلا وقد استهدفه.. لكن كل جرائمه لم تفت في عضد رجال الطوفان الذين وضعوا نصب أعينهم العديد من الأهداف فقد. جاءت المعركة كرد فعل على السياسات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى والانتهاكات بحق الفلسطينيين، مما يعزز موقف المقاومة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية. ووضعت المقاومة أهدافا استراتيجية من الطوفان منها:

تعزيز الروح المعنوية لدى الشعب الفلسطيني وأتباع المقاومة، حيث يرون فيها قوة الردع والمواجهة ضد الاحتلال.

توحيد الفصائل الفلسطينية وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.

تُعيد المعركة تركيز الإعلام الدولي والعربي على قضية المسجد الأقصى والانتهاكات التي يتعرض لها، مما يساهم في زيادة الدعم والتضامن الدولي.

تشجيع المفاومة الشعبية وزيادة الانخراط فيها، مما يدعم فكرة النضال المستمر لتحرير الأراضي المحتلة.

إلى ذلك فالطوفان كشفت الراجفون والمتخاذلون.... مبروك لغزة انتصارها مبروك للمقاومة تحرير أبطالنا ووضع قدم المقاومة على طريق التحرير..

اليوم نحتاج لوقفة من الموسرين لإعادة غزة إلى صحتها وتعليمها وتفوقها!!!

copy short url   نسخ
19/01/2025
15