تحت رعايـة وحضور سعادة السيدة بثينة بنت علـي الجبر النعيمي - وزير التنمية الاجتماعية والأسرة شارك مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة كشريك رئيسي فـي مؤتمر منصة أهالـي التوحد تحت شعار (تعرف على التوحد) والذي انطلقت أعماله فـي فندق سانت ريجس الدوحة.

وحول هذه المشاركة أكدت السيدة مريم سيف السويدي- المدير التنفيذي لمركز الشفلح أنها تأتي كون المركز شريك رئيسي للمؤتمر بجانب مشاركة العديد من مؤسسات الدولة فـي جلسات المؤتمر والتي تشمل: وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، ومركز «الشفلح»، والعديد من أولياء أمور وأشقاء ذوي التوحد، مشيرة بأن مشاركة المركز مع منصة أهالـي التوحد فـي المؤتمر من خلال والجلسات الخاصة والمعرض المصاحب، لافتة إلـى أن عملية التوعية تهدف إلـى رفع الوعي المجتمعي بذوي التوحد وطرق التعامل معهم، وأهمية تحسين البيئة لتناسب ذوي التوحد لتمكينهم ودمجهم فـي المجتمع.

وعلى هامش المؤتمر يشارك مركز الشفلح فـي عدة فعاليات وذلك من خلال المعرض المصاحب، الذي يشارك فيه منتسبو المركز من ذوي التوحد من خلال تقديم مهاراتهم فـي الغناء والعزف الموسيقي وكذلك فـي الفنون التشكيلية والرسم بالإضافة إلـى تقديم عرض حي للمهارات الوظيفية التي يتم تدريبهم عليها فـي المركز، وأشارت المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن المركز سيقدم ورقة عمل فـي المؤتمر من خلال المنتسب خليفة المنصوري بعنوان (رحلتي مع التوظيف) وهو أحد المنتسبين الذي تخرجوا في مركز الشفلح ويعمل حالياً فـي إحدى مؤسسات الدولة.

هذا وقد أكدت السيدة مريم سيف السويدي أن المركز يبذل جهوداً كبيرة لأجل توفير البيئة المناسبة للفئات المستهدفة من ذوي التوحد علـى جميع الأصعدة، سواء كان تربوياً أو وظيفيًا أو اجتماعيًا، مشيرة إلـى اهتمام الدولة الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم ذوي التوحد، ويتجلـى ذلك من خلال إطلاق الخطة الوطنية للتوحد وفقًا لرؤية قطر الوطنية 2030.

وعلى صعيد متصل تستند الخطة الوطنية للتوحد إلـى رؤية قطر الوطنية 2030 فـي تأمين استمرار العيش الكريم لشعب قطر جيلاً بعد جيل، كما أن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثـــة 2024 - 2030، التي أطلقتها الدولة، أكـدت علـى التزام دولة قطر بتحسين حياة الفئات الأولـى بالرعايـة، لضمان حصولهم علـى الدعم والفرص للمشاركة الفاعلة فـي المجتمع.

وقد بذلت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والجهات ذات العلاقة فـي الدولة جهوداً كبيرة فـي إعداد خطة وطنية شاملة ومتكاملة للوقوف عند الاحتياجات والتوجهات والطموحات التي من شأنها الوصول إلـى تحقيق الأهداف المنشودة لدمج وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة ومنهم ذوي التوحد.

وتجدر الإشارة بأن قسم التوحد يستقبل الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد من الذكور والإناث من سن6 سنوات وحتـى سن الــ 16 سنة، حيث ينتقلون بعد أن يبلغوا هذا السن إلـى قسم التدريب والتأهيل المهني لتلقي خدمات التأهيل المهني والإعداد للتوظيف.

وفـي هذا السياق أشارت المدير التنفيذي لمركز الشفلح بأن المركز يقدم الخدمات التربوية والتأهيلية الشاملة لذوي التوحد بما يتناسب مع احتياجاتهم التربوية والمهارية وعلـى أساس فردي يراعـي الاحتياجات والتحديات المحددة لكل منتسب، حيث يتم إعداد خطة تربوية فردية لكل منتسب تحتوي علــى أهداف تربوية ومهارية ذات الأولوية لكل منتسب علــى حدى، إذ تعتبر الخطة التربوية الفردية هي الوثيقة الرسمية ما بين المعلم من جهة والطفل وأسرتــــه مـــن جهــــة أخـــرى، وهــي محـور الاهتمـام خـلال العام.

هذا ويعمل مركز الشفلح علـى تطبيق مجموعة من البرامج التي تسعى لتنمية قدراتهم بالتعاون مع أسر المنتسبين وذلك باعتبارهم شركاء فـي تقديم الخدمة، ويتم ذلك من خلال قنوات التواصل المختلفة.

كما يعمل المركز علـى تنمية قدرات المنتسبين الملتحقين فـي جوانب مختلفة التي تمكنهم من تخطي التحديات التي تواجههم وذلك للوصول بهم إلـى أقصى قدر ممكن من التَـكَـيُف مع مجتمعاتهم والاعتماد علـى أنفسهم، من خلال تنمية قدراتهم واكسابهم المهارات فـي الجوانب المختلفة.

وفـي ختام تصريحها ثمنت السيدة مريم سيف السويدي-المدير التنفيذي لمركز الشفلح جهود منصة أهالـي التوحد علـى تنظيم المؤتمر والمعرض ودعوة مركز الشفلح كشريك رئيسي.

والجدير بالذكر بأنه حِرصًا علـى صَوْن حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة فـي دولة قطر، تم تأسيس مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة فـي العام 1999، وذلك بهدف تقديم خدمات نـموذجية للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنيــة

والتوحد الذين لا تتجاوز أعمارهم 21 سنة، فـي مجال التربية الخاصة والتأهيل، وكذلك التوعية المجتمعية بقضاياهم وحقوقهم فـي سبيل حصولهم علـى حياة أكثر استقلالية، وتعظيم إدماجهم فـي المجتمع.