حمد حسن التميمييقول المثل «يرى الشعرة في عين سواه ولا يرى الجسر في عينه». هكذا هو حال بعض الناس الذين لا شاغل لهم في هذه الحياة سوى انتقاد الآخرين، والكشف عن نقاط ضعفهم أمام الملأ، وفضح أسرارهم الشخصية، والسخرية من مظهرهم الخارجي أو قدراتهم الذهنية أو وضعهم المادي، والحطّ من شأنهم على مرأى من القاصي والداني.
لا شك أن لسلوك انتقاد الغير درجات، لكنه في النهاية قائم على المبدأ ذاته، ألا وهو تسفيه الآخر والتقليل من شأنه واعتبار نفسك أفضل منه وأعلى مقاماً. في حين أننا خلقنا جميعاً سواسية، ولا فضل لأي أحد منا على الآخر إلّا بالعمل الصالح والعطاء والمحبة التي نفيض بها على سائر إخوتنا في الإنسانية والطبيعة من حولنا.
قبل أن تنتقد الآخرين على تقصير بدر منهم أو خطأ ارتكبوه، عليك أولاً أن تدرك أنك لست أفضل منهم في شيء، وأنك أخطأت وستخطئ مراراً وتكراراً خلال حياتك، ما يُفترض أن يجعلك تتواضع أكثر وتعلم أنك من الطينة نفسها.
لا أحد كامل على وجه هذا الكوكب الأخضر مهما حاول ومهما فعل. من إدراكك لهذه الحقيقة ومن حقيقة أن الحياة زائلة وأن قيمة الإنسان ليست فيما يملك أو يحوز من ذكاء أو قدرات أو مال، بل في أخلاقه وقيمه السامية ومساعدته للآخرين، تصبح أكثر تقبّلاً للناس من حولك وحبّاً لهم.
إن العالم المادي الذي نعيش فيه والسطحية المستشرية في حياتنا اليوم، من أكثر العوامل التي تساهم في جعلنا ننتقد الآخرين حتى نشعر بالرضا عن حياتنا وأنفسنا، فترى فلاناً ينتقد شخصاً يركب سيارة حديثة لأنه يغار منه ويتمنى ما عنده، فيدّعي أن المال الذي اشترى بها ذاك الشخص السيارة جاء من عمل محرّم، أو أن الغنى لا يأتي إلا من الغش وسرقة أموال الناس أو بالحظ من ورثة يرثها أحدهم عن أحد أقربائه الأغنياء بعد مماته أو ورقة يانصيب صادف أنها ربحت فتغيرت حياة صاحبها رأساً على عقب؛ بمعنى أنه لا يمكن للعمل الجاد والاجتهاد والنزاهة أن تحقق للإنسان الغنى حسب مفهوم الشخص المنتقِدْ. وآخر تراه ينتقد الآخرين على أتفه الأخطاء، ولا ينظر كم من الأخطاء التي يرتكبها على صعيد يومي.
قبل أن تتكلم أو توجه نقداً لأحد، فكر قليلاً فيما إذا كنت حقاً بحاجة لقول أي شيء على الإطلاق. تجنب شخصنة الأمور من خلال انتقاد الشخص لذاته لا لأفعاله. على سبيل المثال، ربما نسي قريبك دفع فاتورة الإنترنت في الوقت المحدد، فتجد نفسك مدفوعاً لقول شيء من قبيل: لماذا أنت شديد النسيان ومستهتر؟ قد يكون من الأفضل أن تلتزم الصمت في الوقت الحالي، وفي مناسبة لاحقة عندما تكون الأجواء هادئة، تحدث إليه عن كيفية إدارة دفع الفواتير بشكل أفضل، مثل تنزيل تطبيق الهاتف الذي سيوفر له تذكيراً بموعد دفع فاتورة الإنترنت كل شهر عندما يحين الوقت المناسب.
حاول ألا تكون جارحاً في أحكامك على الآخرين فعندهم من الهموم ما عندك، ولديهم نقاط ضعف كالتي لديك، وهم ينسون ويخطئون مثلك تماماً. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك وكن رحيماً بهم، وانتقد نفسك أولاً قبل أن تفكر في توجيه النقد لأحدهم.
وإذا كان لا بد من توجيه النقد، فليكن نقدك بناء يدفع الشخص المقابل إلى التحسن، لا نقداً لاذعاً يؤذي المشاعر ويجعل الآخر يشعر بمشاعر سيئة تجاه ذاته.
كثير من الأشخاص لا يعلمون أن كلماتهم الجارحة تترك أثراً لا يمحى في صدور غيرهم، حيث يمكن لبضع كلمات قاسية أن تتسبب في فقدان شخص لثقته في نفسه لسنوات طويلة من حياته، وأن تجعله يشعر بعدم تقدير الذات مهما حقق من إنجازات.
التمس الأعذار للآخرين وانظر في المرآة قبل أن تنظر إلى عيوب الناس، فلا أحد منا يخلو من العيوب. اعلم أنك في النهاية إنسان لا يمكن أن تصل إلى الكمال يوماً، وكل من حولك من بشر هم مثلك بالضبط. لا أحد خير من أحد، ولا أحد يعلو فوق أحد. كلما نظرت في داخلك، إلى جوهر الحياة ومنبع الأخلاق والمشاعر السامية الكامن في أعماق ذاتك، كنت أكثر اتصالاً بالآخرين وانسجاماً ومحبة، وقلّت حاجتك للانتقاد.
إذا أردت شيئاً فاحصل عليه ولا تنتقد من يملكونه. تمنَّ الخير للجميع واسعَ إلى الأفضل دوماً، وكن قدوة يحتذى بها في تصرفاتك وأقوالك ومواقفك النبيلة. بالشفافية والصدق مع النفس ومواجهة أخطائنا كل يوم، إلى جانب الاعتراف بها والعمل على تلافيها وعمل الخير بدلاً من الإساءة للغير، نصبح أكثر تواضعاً وقدرة على تقبّل أخطاء الآخرين واحترامهم، بغض النظر عن وضعهم المادي أو مظهرهم الخارجي أو أعراقهم أو أديانهم، وهلمّ جرّاً.
لا شك أن لسلوك انتقاد الغير درجات، لكنه في النهاية قائم على المبدأ ذاته، ألا وهو تسفيه الآخر والتقليل من شأنه واعتبار نفسك أفضل منه وأعلى مقاماً. في حين أننا خلقنا جميعاً سواسية، ولا فضل لأي أحد منا على الآخر إلّا بالعمل الصالح والعطاء والمحبة التي نفيض بها على سائر إخوتنا في الإنسانية والطبيعة من حولنا.
قبل أن تنتقد الآخرين على تقصير بدر منهم أو خطأ ارتكبوه، عليك أولاً أن تدرك أنك لست أفضل منهم في شيء، وأنك أخطأت وستخطئ مراراً وتكراراً خلال حياتك، ما يُفترض أن يجعلك تتواضع أكثر وتعلم أنك من الطينة نفسها.
لا أحد كامل على وجه هذا الكوكب الأخضر مهما حاول ومهما فعل. من إدراكك لهذه الحقيقة ومن حقيقة أن الحياة زائلة وأن قيمة الإنسان ليست فيما يملك أو يحوز من ذكاء أو قدرات أو مال، بل في أخلاقه وقيمه السامية ومساعدته للآخرين، تصبح أكثر تقبّلاً للناس من حولك وحبّاً لهم.
إن العالم المادي الذي نعيش فيه والسطحية المستشرية في حياتنا اليوم، من أكثر العوامل التي تساهم في جعلنا ننتقد الآخرين حتى نشعر بالرضا عن حياتنا وأنفسنا، فترى فلاناً ينتقد شخصاً يركب سيارة حديثة لأنه يغار منه ويتمنى ما عنده، فيدّعي أن المال الذي اشترى بها ذاك الشخص السيارة جاء من عمل محرّم، أو أن الغنى لا يأتي إلا من الغش وسرقة أموال الناس أو بالحظ من ورثة يرثها أحدهم عن أحد أقربائه الأغنياء بعد مماته أو ورقة يانصيب صادف أنها ربحت فتغيرت حياة صاحبها رأساً على عقب؛ بمعنى أنه لا يمكن للعمل الجاد والاجتهاد والنزاهة أن تحقق للإنسان الغنى حسب مفهوم الشخص المنتقِدْ. وآخر تراه ينتقد الآخرين على أتفه الأخطاء، ولا ينظر كم من الأخطاء التي يرتكبها على صعيد يومي.
قبل أن تتكلم أو توجه نقداً لأحد، فكر قليلاً فيما إذا كنت حقاً بحاجة لقول أي شيء على الإطلاق. تجنب شخصنة الأمور من خلال انتقاد الشخص لذاته لا لأفعاله. على سبيل المثال، ربما نسي قريبك دفع فاتورة الإنترنت في الوقت المحدد، فتجد نفسك مدفوعاً لقول شيء من قبيل: لماذا أنت شديد النسيان ومستهتر؟ قد يكون من الأفضل أن تلتزم الصمت في الوقت الحالي، وفي مناسبة لاحقة عندما تكون الأجواء هادئة، تحدث إليه عن كيفية إدارة دفع الفواتير بشكل أفضل، مثل تنزيل تطبيق الهاتف الذي سيوفر له تذكيراً بموعد دفع فاتورة الإنترنت كل شهر عندما يحين الوقت المناسب.
حاول ألا تكون جارحاً في أحكامك على الآخرين فعندهم من الهموم ما عندك، ولديهم نقاط ضعف كالتي لديك، وهم ينسون ويخطئون مثلك تماماً. عامل الناس كما تحب أن يعاملوك وكن رحيماً بهم، وانتقد نفسك أولاً قبل أن تفكر في توجيه النقد لأحدهم.
وإذا كان لا بد من توجيه النقد، فليكن نقدك بناء يدفع الشخص المقابل إلى التحسن، لا نقداً لاذعاً يؤذي المشاعر ويجعل الآخر يشعر بمشاعر سيئة تجاه ذاته.
كثير من الأشخاص لا يعلمون أن كلماتهم الجارحة تترك أثراً لا يمحى في صدور غيرهم، حيث يمكن لبضع كلمات قاسية أن تتسبب في فقدان شخص لثقته في نفسه لسنوات طويلة من حياته، وأن تجعله يشعر بعدم تقدير الذات مهما حقق من إنجازات.
التمس الأعذار للآخرين وانظر في المرآة قبل أن تنظر إلى عيوب الناس، فلا أحد منا يخلو من العيوب. اعلم أنك في النهاية إنسان لا يمكن أن تصل إلى الكمال يوماً، وكل من حولك من بشر هم مثلك بالضبط. لا أحد خير من أحد، ولا أحد يعلو فوق أحد. كلما نظرت في داخلك، إلى جوهر الحياة ومنبع الأخلاق والمشاعر السامية الكامن في أعماق ذاتك، كنت أكثر اتصالاً بالآخرين وانسجاماً ومحبة، وقلّت حاجتك للانتقاد.
إذا أردت شيئاً فاحصل عليه ولا تنتقد من يملكونه. تمنَّ الخير للجميع واسعَ إلى الأفضل دوماً، وكن قدوة يحتذى بها في تصرفاتك وأقوالك ومواقفك النبيلة. بالشفافية والصدق مع النفس ومواجهة أخطائنا كل يوم، إلى جانب الاعتراف بها والعمل على تلافيها وعمل الخير بدلاً من الإساءة للغير، نصبح أكثر تواضعاً وقدرة على تقبّل أخطاء الآخرين واحترامهم، بغض النظر عن وضعهم المادي أو مظهرهم الخارجي أو أعراقهم أو أديانهم، وهلمّ جرّاً.