+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- الأناضول- قال مكتب إعلام الأسرى بغزة، أمس، إن قوائم أسماء المتفق على إطلاق سراحهم ضمن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بالقطاع، ستعلن قبل كل يوم تبادل، وفق آلية متفق عليها مع الجانب الإسرائيلي.

وأضاف في بيان أن «ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من نشر لقائمة الأسرى المتفق عليهم للمرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن وقف إطلاق النار هو إجراء يخص الاحتلال» الإسرائيلي.

وأوضح أن «آلية الإفراج عن الأسرى ترتبط بعدد أسرى العدو المنوي الإفراج عنهم وضمن أي فئة منهم، وهي عملية ستمتد طيلة فترة المرحلة الأولى من الاتفاق» ومدتها 42 يوما.

وتابع مكتب إعلام الأسرى: «وعليه سيتم نشر القوائم قبل كل يوم تبادل، ضمن آلية متفق عليها في بنود وقف إطلاق النار».

وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 (06:30 تغ) من صباح اليوم الأحد.

وفجر أمس، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم 735 اسما لأسرى فلسطينيين سيتم الإفراج عنهم ضمن آخرين، بعد أن نشرت قبل ذلك قائمة تضم 95 اسما.

لكن متحدث هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ثائر شريتح، أكد في بيان، أن «تلك القائمة (الأولى) تحتوي على خلل واضح يتمثل في وجود أسماء أسيرات مفرج عنهن، فضلا عن تضمنها تواريخ ميلاد لـ10 أسرى دون ذكر أي بيانات إضافية عنهم».

ودعا شريتح، الوسطاء إلى «وضع حد لهذه التجاوزات الإسرائيلية، وعدم إعطاء سلطات الاحتلال أي مساحة لممارسة أي خروقات تخلق إرباكا في الشارع الفلسطيني، ولدى عائلات الأسرى».

من جهتها قالت حركة حماس، أمس، إن «الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلا في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية»، بعد نحو 16 شهرا من حرب الإبادة على قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان للحركة إثر تصديق الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد.

وأوضح البيان أن «الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلا في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية».

وشددت حماس على أن «معركة طوفان الأقصى جسدت تلاحم شعبنا العظيم مع مقاومته المظفرة، وحطمت غطرسة العدو، وقربتنا أكثر نحو زوال الاحتلال والتحرير».

وأضافت: «أرغمنا الاحتلال على وقف العدوان ضد شعبنا والانسحاب، رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر».

وتابعت: «دماء أبناء شعبنا الذين ارتقوا في حرب الإبادة لن تذهب هدرا، ولن تسقط بالتقادم، وقادة العدو وجنوده سيلاحقون ويحاكمون عليها مهما طال الزمن».

وأشارت حماس إلى أن بروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق عليه بإشراف الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن)، يضمن تنفيذ إجراءات الإغاثة والإيواء والإعمار.

واختتمت بالقول: «واجبنا الآن هو البدء الفوري في إغاثة شعبنا وإيوائه وتضميد جراحه، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار والبناء، وهذا ما تعمل عليه قيادة الحركة من اليوم الأول».

على الجانب الآخر أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة الشهداء منذ لحظة إعلان اتفاق وقف إطلاق النار الأربعاء الماضي وحتى صباح أمس، إلى 123 شهيدا، بينهم 33 طفلا، و33 سيدة، و270 مصابا.

وكانت آخر عمليات القصف فجر اليوم قد أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين من أسرة واحدة إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة مواصي القرارة في مدينة «‏خان يونس»‏ جنوبي القطاع.

وواصلت قوات الاحتلال غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث استهدفت محيط شارع النصر شمال غربي مدينة غزة، فيما أطلقت طائراتها عدة قنابل على أحد شوارع في جباليا النزلة شمالي القطاع، كما أطلقت النار على مواطنين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 46 ألفا و899 شهيدا و110 آلاف و725 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها اليومي، أن قوات الاحتلال ارتكبت، خلال الساعات الـ24 الماضية، ثلاث مجازر، أسفرت عن استشهاد 23 شخصا، وإصابة 83 آخرين.

وأضافت أن عددا من الضحايا مازال تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

copy short url   نسخ
19/01/2025
0