يعقوب العبيدلي
في كل طريق نجاح منحنيات ومنعطفات، وتعتبر جائحة أو وباء كورونا المستجد «كوفيد - 19» ومتحوراته المطردة والمستجدة أحد هذه المنعطفات التي تواجه مدارسنا القطرية بكافة مراحلها، وكانت الخيارات بين التعليم المدمج والتعليم عن بعد، وكانت الغلبة والظروف الراهنة والمستجدات الأخيرة تحتم علينا الأخذ بمبدأ السلامة للمصلحة العامة للتعليم عن بعد، وكان لنا ذلك، دون أن نخل بالرسالة والفائدة، باذلة وزارة التعليم والتعليم العالي وقياداتها الجهد وكل ما بوسعها لتكون بجانب الطلبة، يفكرون سوياً، ويقررون سوياً، ويمشون سوياً مشوار الحياة ويواجهون التحديات التي ولّدت لديهم القدرات لمواجهة هذا الفيروس.
وفي خضم هذه «اللوية» قدمت لنا مدرسة عثمان بن عفان النموذجية أنشودة طلابية لبراعمها العبقرية الصغيرة إهداء للطواقم الأمامية والكوادر البطلة التي بذلت ولا زالت تبذل الجهد وتعطي خلال هذ الأزمة والوضع الاستثنائي الصحي. أقل ما يقال عن الأنشودة أنها ثرية مثرية عفوية رائعة، بإشراف التربوية الفاضلة منيرة الهاجري، ومن إعداد وتأليف الفضليات سماح الخطيب، هيا البريدي، وتصوير ومونتاج نورة المري. تقول كلمات الأنشودة: «نحن طلاب عثمان، نهدي لكم أنشودة، بخالص التحية، معطرة زكية، في سنة 2020، جاءنا ضيف بغيض، فرّقنا ما جمعنا، حرمنا فرص التعليم، وتكاتفت الجهود، صحة وداخلية وتعليم، أحلى تحية كوادرنا، لا لا ما يمنعنا، ندرس نتعلم بالتيمز، نبني مستقبل وطنا، شكراً شكراً قائدنا، سمو الأمير تميم، ربي يحفظ قطرنا، ونظل للعلا شامخين». يا سلام، عمل جميل إبداعي، أعتبره بألف تغريدة وألف مقال، على قدر نوايا القيادة العليا والمسؤولين يخرج الرجال، ويصنع الأبطال، إذا رأيت شموخ البنيان، فاسأل عن الأساس، لذلك نحن قهرنا التحديات التي واجهتنا ولا زلنا بفضل الله وحوله وقوته وتوفيقه، لأننا في قطر الخير والجمال، بلدة طيبة، ورب غفور، وعلى الخير والمحبة نلتقي.