دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أمس، حيز التنفيذ، وتم تبادل الدفعة الأولى من الأسرى والمحتجزين، كما بدأت أولى شاحنات المساعدات بالدخول، وهي المسألة الأكثر إلحاحا في الوقت الراهن بسبب الأوضاع المعيشية بالغة السوء، وهذه القضية تحديدا كانت بالأمس محل اهتمام بالغ في قطر، لدى استقبال معالي الشيخ محمد بن عبــــدالرحمـــن بن جاســـم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفدا من الفصائل الفلسطينية، حيث تم بحث مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمختلف أبعاده، ومناقشة الجوانب التنفيذية وخاصة المرتبط منها بتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات للقطاع وعودة النازحين إلى مناطقهم، حيث أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المقابلة، ضرورة العمل على ضمان التطبيق الكامل للاتفاق، وضمان استمراره، وصولا إلى السلام المستدام والاستقرار المنشود في المنطقة، مشيرا إلى استمرار الدعم القطري للأشقاء في قطاع غزة، عبر استئناف الجسر الجوي من المساعدات ودخولها إلى القطاع ضمن ما تم الاتفاق عليه.
كما ناقش سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، أمس في اتصال هاتفي مع سعادة السيدة سيغريد كاغ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وكبير منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، الآليات الكفيلة بضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل فعال ومستدام، بما يلبي الاحتياجات الملحة لسكان قطاع غزة، حيث تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود الدولية لحشد الدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات سكان غزة، واتخاذ خطوات عملية لإزالة العقبات الميدانية التي تواجه انسياب المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
