عواصم- وكالات- وجهت أميركا وثلاث دول أوروبية أمس صفعة قاسية للسلطات السعودية بعد إعلانها عدم المشاركة في منتدى اقتصادي كبير تعمل الرياض على عقده في الفترة 23 - 25 من الشهر الجاري، وذلك على خلفية قضية احتفاء الإعلامي جمال خاشقجي. وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، إنه اجتمع مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو، واتفق معهما على قرار بشأن السعودية.
وجاءت تصريحات منوشين، في تغريدة نشرها على «تويتر»، وقال فيها إنه قرر عدم المشاركة في المؤتمر الاستثماري الذي ستنظمه السعودية.
وكان ترامب قد ألمح في حوار مع وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية إلى احتمالية عدول منوشين، عن مشاركته في المؤتمر الاستثماري في السعودية، تبعا لما ستسفر عنه نتائج زيارة بومبيو إلى الرياض، ومحادثاته بشأن قضية اختفاء خاشقجي.
كما قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن وزير التجارة البريطاني ليام فوكس قرر عدم حضور منتدى مستقبل الاستثمار بالرياض. وكان فوكس من بين المتحدثين في المنتدى.
وأعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إلغاء مشاركته، وقال لقناة «بوبليك سينا» التليفزيونية «لن أذهب إلى الرياض الأسبوع المقبل»، مضيفا: «رئيس الجمهورية قالها بوضوح، الوقائع في غاية الخطورة» في إشارة إلى مصير خاشقجي. وأعلن وزير المالية الهولندي فوبكه هوكسترا إلغاء زيارته إلى السعودية التي كانت مزمعة للمشاركة في المنتدى. وقال إنه «لن يحضر اجتماعات الأسبوع المقبل في الرياض»، فيما قالت المتحدثة باسم الحكومة الهولندية إنه تم إلغاء إرسال بعثة تجارية للسعودية بسبب ذات القضية.
وفي سياق ثان، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن حصولها على تسجيلات سرية توثق محادثات بين الناشط السعودي المعارض، عمر عبد العزيز، وشخصين سعوديين، وتفضح أساليب المملكة «المرعبة» في إسكات معارضيها.
وأوضحت «واشنطن بوست» أن التسجيلات تبين أسلوب السعودية «المرعب» في استرجاع معارضيها من خارج البلاد، عن طريق إغرائهم بالمال والأمان. وتصاعدت هذه المحاولات، بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، وفقاً لمنظمات حقوقية.
التسجيلات مدتها 10 ساعات، وتوثق لقاءات بين عمر عبد العزيز (27 عاماً)، المقرب من الصحفي السعودي المفقود جمال خاشقجي، ورجلين سعوديين حملا «رسالة خاصة من محمد بن سلمان»، وجرت في «مقهى مونتريال»، على مدار 4 أيام، في مايو الماضي.
وأشار عبد العزيز إلى أنهما قدما له عرضين: العودة إلى أهله وأصدقائه في السعودية أو الذهاب إلى السجن. واصطحبا معهما إلى اللقاء أحد أشقاء عبد العزيز الأصغر سناً.
وأفاد عبد العزيز بأنه كان يعمل على مشاريع عدة مع خاشقجي، بينها مبادرة «النحل» THE BS التي تهدف إلى تأسيس جيش إلكتروني داخل السعودية يتصدى للمتصيدين الموالين للحكومة على شبكة الإنترنت»، إضافة إلى فيلم قصير وموقع إلكتروني يرصد حقوق الإنسان.
وكان يفترض أن تكون المشاريع المذكورة سرية، لكن عبد العزيز أكد أن السلطات السعودية اطلعت على محادثاته كافة (الرسائل المكتوبة والاتصالات الهاتفية) مع خاشقجي، بعد التجسس على هاتفه المحمول.
وكان تقرير نشره مختبر «سيتيزن لاب» CITIZEN LAB في جامعة تورنتو الكندية كشف أن السعودية استهدفت عبد العزيز، عبر إشعار مزيف عن «تتبع شحنة بريد» يحوي برمجية تجسس إسرائيلية.
تصادق عبد العزيز وخاشقجي بعد انتقال الأخير إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في صيف 2017، وفق ما صرّح لـ «واشنطن بوست».
ويبدو أن الأسلوب الذي قاربته السلطات السعودية، في محاولة استمالة عبد العزيز إلى كندا، يشبه تعاطيها مع خاشقجي. إذ أفاد العديد من أصدقاء الصحفي بأن مسؤولين سعوديين تواصلوا معه خلال الأشهر الأخيرة، وعرضوا عليه منصباً رفيع المستوى، في حال عودته إلى المملكة. ورفض خاشقجي العرض الذي شعر بأنه خدعة.
ونقل التقرير عن عبدالعزيز، قوله إنه كان يعمل مع خاشقجي على عدة مشاريع، وربما أعطى هذا المسؤولين السعوديين سببا لملاحقة الصحفي المعروف، وأرسل خاشقجي له مبلغ 5 آلاف دولار لمشروع أطلق عليه «جيش النحل»، وأضاف عبد العزيز أنهما كانا يعملان على إنتاج فيلم قصير وموقع على الإنترنت لمتابعة حقوق الإنسان والمؤيدين للديمقراطية. ويقول عبد العزيز: «قال لي هذا المشروع خطير»، وأضاف: «طلب مني الحذر، (تويتر) هو الشيء الوحيد الذي نملكه، وليس لدينا برلمان». ويورد التقرير نقلا عن المعارض المقيم في ألمانيا الأمير خالد بن فرحان، قوله إنه تعرض للمحاولات ذاتها، حيث طلب منه السفر للقاهرة، وتسلم صك مالي من القنصلية هناك، لافتا إلى أنه لم يغادر ألمانيا منذ 7 أعوام خشية الاختطاف.
وجاءت تصريحات منوشين، في تغريدة نشرها على «تويتر»، وقال فيها إنه قرر عدم المشاركة في المؤتمر الاستثماري الذي ستنظمه السعودية.
وكان ترامب قد ألمح في حوار مع وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية إلى احتمالية عدول منوشين، عن مشاركته في المؤتمر الاستثماري في السعودية، تبعا لما ستسفر عنه نتائج زيارة بومبيو إلى الرياض، ومحادثاته بشأن قضية اختفاء خاشقجي.
كما قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن وزير التجارة البريطاني ليام فوكس قرر عدم حضور منتدى مستقبل الاستثمار بالرياض. وكان فوكس من بين المتحدثين في المنتدى.
وأعلن وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إلغاء مشاركته، وقال لقناة «بوبليك سينا» التليفزيونية «لن أذهب إلى الرياض الأسبوع المقبل»، مضيفا: «رئيس الجمهورية قالها بوضوح، الوقائع في غاية الخطورة» في إشارة إلى مصير خاشقجي. وأعلن وزير المالية الهولندي فوبكه هوكسترا إلغاء زيارته إلى السعودية التي كانت مزمعة للمشاركة في المنتدى. وقال إنه «لن يحضر اجتماعات الأسبوع المقبل في الرياض»، فيما قالت المتحدثة باسم الحكومة الهولندية إنه تم إلغاء إرسال بعثة تجارية للسعودية بسبب ذات القضية.
وفي سياق ثان، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن حصولها على تسجيلات سرية توثق محادثات بين الناشط السعودي المعارض، عمر عبد العزيز، وشخصين سعوديين، وتفضح أساليب المملكة «المرعبة» في إسكات معارضيها.
وأوضحت «واشنطن بوست» أن التسجيلات تبين أسلوب السعودية «المرعب» في استرجاع معارضيها من خارج البلاد، عن طريق إغرائهم بالمال والأمان. وتصاعدت هذه المحاولات، بعد تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، وفقاً لمنظمات حقوقية.
التسجيلات مدتها 10 ساعات، وتوثق لقاءات بين عمر عبد العزيز (27 عاماً)، المقرب من الصحفي السعودي المفقود جمال خاشقجي، ورجلين سعوديين حملا «رسالة خاصة من محمد بن سلمان»، وجرت في «مقهى مونتريال»، على مدار 4 أيام، في مايو الماضي.
وأشار عبد العزيز إلى أنهما قدما له عرضين: العودة إلى أهله وأصدقائه في السعودية أو الذهاب إلى السجن. واصطحبا معهما إلى اللقاء أحد أشقاء عبد العزيز الأصغر سناً.
وأفاد عبد العزيز بأنه كان يعمل على مشاريع عدة مع خاشقجي، بينها مبادرة «النحل» THE BS التي تهدف إلى تأسيس جيش إلكتروني داخل السعودية يتصدى للمتصيدين الموالين للحكومة على شبكة الإنترنت»، إضافة إلى فيلم قصير وموقع إلكتروني يرصد حقوق الإنسان.
وكان يفترض أن تكون المشاريع المذكورة سرية، لكن عبد العزيز أكد أن السلطات السعودية اطلعت على محادثاته كافة (الرسائل المكتوبة والاتصالات الهاتفية) مع خاشقجي، بعد التجسس على هاتفه المحمول.
وكان تقرير نشره مختبر «سيتيزن لاب» CITIZEN LAB في جامعة تورنتو الكندية كشف أن السعودية استهدفت عبد العزيز، عبر إشعار مزيف عن «تتبع شحنة بريد» يحوي برمجية تجسس إسرائيلية.
تصادق عبد العزيز وخاشقجي بعد انتقال الأخير إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في صيف 2017، وفق ما صرّح لـ «واشنطن بوست».
ويبدو أن الأسلوب الذي قاربته السلطات السعودية، في محاولة استمالة عبد العزيز إلى كندا، يشبه تعاطيها مع خاشقجي. إذ أفاد العديد من أصدقاء الصحفي بأن مسؤولين سعوديين تواصلوا معه خلال الأشهر الأخيرة، وعرضوا عليه منصباً رفيع المستوى، في حال عودته إلى المملكة. ورفض خاشقجي العرض الذي شعر بأنه خدعة.
ونقل التقرير عن عبدالعزيز، قوله إنه كان يعمل مع خاشقجي على عدة مشاريع، وربما أعطى هذا المسؤولين السعوديين سببا لملاحقة الصحفي المعروف، وأرسل خاشقجي له مبلغ 5 آلاف دولار لمشروع أطلق عليه «جيش النحل»، وأضاف عبد العزيز أنهما كانا يعملان على إنتاج فيلم قصير وموقع على الإنترنت لمتابعة حقوق الإنسان والمؤيدين للديمقراطية. ويقول عبد العزيز: «قال لي هذا المشروع خطير»، وأضاف: «طلب مني الحذر، (تويتر) هو الشيء الوحيد الذي نملكه، وليس لدينا برلمان». ويورد التقرير نقلا عن المعارض المقيم في ألمانيا الأمير خالد بن فرحان، قوله إنه تعرض للمحاولات ذاتها، حيث طلب منه السفر للقاهرة، وتسلم صك مالي من القنصلية هناك، لافتا إلى أنه لم يغادر ألمانيا منذ 7 أعوام خشية الاختطاف.