+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- قنا- الأناضول: استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب عدد آخر في عمليات قصف نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أول خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق أمس. فقد ارتفع عدد الشهداء إلى 26 فلسطينيا بهجمات إسرائيلية طالت أنحاء مختلفة من قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء الساعة 6:30 (ت.غ).

جاء ذلك بحسب بيان لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة وتصريح من مصدر طبي للأناضول.

وفي بيانه، قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة في بيان، إن 19 فلسطينيا استشهدوا بقصف إسرائيلي طال أنحاء مختلفة من القطاع.

وفي تفصيله لذلك، قال بصل إن فلسطينيا استشهد بمدينة رفح بينما قُتل 6 آخرون شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وأفاد بأن 9 فلسطينيين من إجمالي المحصلة استشهدوا بمحافظة غزة و3 بمحافظة الشمال.

وأوضح أن أكثر من 36 فلسطينيا أصيبوا جراء قصف إسرائيلي، وإطلاق المسيرات للنيران في أحياء مختلفة شرق مدينة غزة.

بدوره، قال مصدر طبي للأناضول بأن 7 فلسطينيين استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف مركبة وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وأفاد شهود عيان بأن مسيرات إسرائيلية في أنحاء من مدينة غزة أطلقت النار على الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم ومناطق سكنهم بعد بدء وقف إطلاق النار ).

كما قصف الجيش الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس (جنوب) وشمال مخيم النصيرات (وسط)، فيما واصل عمليات نسف المباني السكنية شمال المخيم.

وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 46913 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

وذكرت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 110750 جريحا، منذ بداية العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن 14 شهيدا و25 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقبيل بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي مباني بالتزامن مع قصف مدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. ولكن بعد دخول موعد وقف إطلاق النار، فقد خرقت قوات الاحتلال الاتفاق بتنفيذ قصف على المنطقة الشرقية الشمالية من قطاع غزة.

وأطلقت طائرات الاحتلال النار على تجمعات للمواطنين جنوب حي الزيتون في غزة، ما تسبب في استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.

كما سبق وقف إطلاق النار انسحاب واسع لقوات الاحتلال من مناطق واسعة في قطاع غزة، حيث أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي لواء غفعاتي من منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وإخراجه، بعد 470 يوما من القتال.

وذكرت وسائل إعلام أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ بسحب آلياته العسكرية من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة.

من جهتها، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن «عناصر لواء غفعاتي خرجوا السبت من قطاع غزة، دون أي أوامر بالعودة إليه».

وأضافت أن «هذه الخطوة تأتي على خلفية التفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، التي تشمل إعادة انتشار وتخفيف قوات الجيش الإسرائيلي، على أن تنسحب القوات كليا من القطاع بعد إتمام جميع مراحل الصفقة».

وبدأ النازحون من مخيم جباليا ومدينة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة بالعودة مبكرا أمس، إلى منازلهم المدمرة، مستبقين دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتسابق النازحون عبر الشوارع المدمرة المؤدية إلى مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي والتوام وبيت لاهيا وبيت حانون، للوصول إلى المنازل والأحياء التي كانوا يسكنون فيها.

وكشفت عودة النازحين عن دمار هائل وغير مسبوق، خصوصا في مخيم جباليا وبيت حانون ومناطق شمال غرب مدينة غزة، على وقع عمليات وعدوان بري وجوي متواصل، تصاعد بشكل كبير منذ بدء العملية البرية لجيش الاحتلال في الخامس من تشرين الأول /‏ أكتوبر 2024.

من جهة أخرى قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب، إن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس يجب أن يستمر من أجل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة.

وأوضحت لحبيب في منشور على منصة إكس، أمس، أن وقف إطلاق النار «خطوة حيوية» من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المحتاجين في غزة.

وأضافت: «إننا بحاجة إلى الوصول إلى هؤلاء الأشخاص لتقديم المساعدات الإنسانية. فالأطفال يموتون ولابد من بذل كل الجهود لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح».

وفي منشور آخر على منصة إكس، دعت لحبيب إلى دعم جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في إيصال المساعدات إلى المحتاجين.

copy short url   نسخ
20/01/2025
0