+ A
A -
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وحرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة.. وأيضا حرمان الفلسطينيين من ممارسة أبسط حقوقهم الديمقراطية والتي تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقدس الشرقية المحتلة، كما تنتهك حرمة المسجد الأقصى.
وقد أكدت فلسطين ذلك في ثلاث رسائل متطابقة، بعث بها رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فيتنام)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تصاعد التوترات في القدس الشرقية المحتلة نتيجة لاستمرار إسرائيل في انتهاكاتها ضد الفلسطينيين واستمرار فرض القيود على الوصول إلى الحرم الشريف، حتى في شهر رمضان المبارك.
وأشارت هذه الرسائل إلى مواصلة إسرائيل التدخل في العملية الانتخابية الديمقراطية الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، منوهة باعتقال العديد من المرشحين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وإصدار استدعاءات لمختلف المرشحين المقدسيين للاستجواب، إلى جانب القيود المتكررة المفروضة على المحافظ الفلسطيني للقدس الشرقية المحتلة، كما أكدت أن هذه الإجراءات تكشف عن النوايا السيئة للقوة القائمة بالاحتلال لتقويض مشاركة سكان القدس الفلسطينيين، ومرشحيها في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي سيعيق حقهم في المشاركة في هذه العملية الوطنية الديمقراطية، ويعيق في النهاية حقهم في تقرير المصير.
وإزاء هذه الانتهاكات المستمرة من جانب إسرائيل لابد أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته وإلى التمسك بالقانون الدولي، كما يجب على مجلس الأمن بشكل خاص تنفيذ قراراته ذات الصلة دون استثناء، وضرورة أن يقوم المجتمع الدولي وبشكل فوري بإجبار إسرائيل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة، وأيضا الضغط لوقف العوائق الإسرائيلية لمشاركة المقدسيين الفلسطينيين في العملية الانتخابية وتجنب إعاقتها للانتخابات سواء في القدس أو بقية فلسطين المحتلة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
16/04/2021
1921