كشف فريق من الباحثين عن مجموعتين من تموجات مائية قديمة على سطح المريخ، تُعدان دليلاً على وجود أجسام مائية قديمة جافة منذ زمن طويل، تم الحفاظ على آثارها في الصخور.

هذه التموجات، التي تتشكل نتيجة حركة الرياح فوق المياه الضحلة على شواطئ البحيرات الرملية، تشير إلى أن الماء كان مكشوفا للهواء المريخي وليس محصورا تحت طبقات من الجليد، كما تشير بعض النماذج المناخية.

وتُعتبر التموجات المائية من أوضح الدلائل الجيولوجية التي تشير إلى وجود بحيرات مائية قديمة، ويقدر الفريق أن هذه التموجات تشكلت منذ حوالي 3.7 مليار عام، ما يشير إلى أن الغلاف الجوي للمريخ كان في تلك الفترة أكثر دفئا وكثافة بحيث يسمح بوجود الماء السائل المكشوف للهواء.

وقد نُشرت نتائج هذا البحث في مجلة «ساينس أدفانسيس»، وقاد الدراسة كل من البروفيسور جون غروتزينغر من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) والبروفيسور مايكل لامب، المتخصصان في علم الجيولوجيا. وتقول كلير موندرو، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «شكل هذه التموجات لا يمكن أن يتشكل إلا في مياه مكشوفة للغلاف الجوي وتحت تأثير الرياح».