غزة- قنا- الأناضول- كشف جهاز الدفاع المدني في غزة عن تبخر أكثر من 2800 جثة شهيد جراء استخدام الاحتلال أسلحة تنتج درجات حرارة عالية.
وطالب الجهاز بإسناد لوجستي وبشري من طواقم الدفاع المدني العربية والأجنبية؛ للمساعدة في جهود الإغاثة، مشددا على حاجة غزة إلى معدات إنقاذ وإسعاف وإطفاء؛ بسبب قلة الإمكانيات.
وتحدث في بيان عن «استشهاد 97 كادرا وإصابة 319 آخرين بينهم العشرات بإعاقات مستدامة جراء استهدافات إسرائيلية» خلال 16 شهرا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. وأضاف: «عدد المعتقلين لدى جيش الاحتلال من منتسبينا 27 كادرا، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة الشمال أحمد الكحلوت، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، ولا نعرف عن ظروفهم شيئا بعد اقتيادهم إلى أماكن مجهولة».
وذكر البيان أن طواقم الدفاع المدني «انتشلت في جميع محافظات القطاع أكثر من 38 ألف شهيد من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها إسرائيل، ونقلت إلى المستشفيات أكثر من 11 ألف حالة مرضية» منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضح الدفاع المدني أن مناطق شمال قطاع عزة أصبحت «عبارة عن كومة من الركام»، وطالب بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية للمساعدة في جهود الإنقاذ.
وتابع: «تمكنت طواقمنا من السيطرة على 22 ألفا و403 حرائق ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومبان تجارية واقتصادية، وأراض زراعية، وإخلاء 42 ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم».
وقدّر الدفاع المدني عدد الشهداء «الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لها أثرا بعدد ألفين و840 شهيدا، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000 و9000 درجة مئوية تصهر كل ما في مركز الانفجار». وقال: «في انتظارنا مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء».
وأفاد الدفاع المدني بغزة بأن الجيش الإسرائيلي منع طواقمه من العمل في عدة مناطق بشمال ووسط وجنوب القطاع، حيث يوجد «مئات الجثامين لم يتم الوصول لها حتى الآن».
وأشار الجهاز إلى أنه «بعد 470 يوما من حرب الإبادة الإسرائيلية، يحتاج الدفاع المدني في غزة إلى إعادة تأهيل وبناء ورفد بالكوادر البشرية والإمكانات والمعدات اللازمة للعمل خلال الفترة القادمة، للتعامل مع الدمار الهائل الذي خلفته الحرب».
وبحسب الدفاع المدني، فقد بلغ عدد المقرات والمراكز التي تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافها 17 مركزا ومقرا من أصل 21، منها 14 تم تدميرها كليا، وثلاثة مراكز تعرضت لأضرار جزئية. وذكر أن جيش الاحتلال دمر كليا وجزئيا ما نسبته 85 % من مركبات الجهاز، إذ استهدف 61 مركبة من إجمالي 72 مركبة متنوعة ما بين: مركبات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، ومركبات إسعاف.
وانتشلت طواقم الإنقاذ في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أمس، جثامين 39 فلسطينيا استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأفادت مصادر في المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي القطاع، بأنه تم استقبال هياكل وعظام مجهولة الهوية لـ 39 شهيدا انتشلوا من رفح بعد سريان وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى أكدت حركة حماس، أمس، أن حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل حالة الأسيرات الإسرائيليات تجسد الفارق بين «أخلاق المقاومة» و«همجية وفاشية الاحتلال».
وقالت حماس، في بيان عبر منصة تلغرام: «نبارك لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم، تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، ضمن صفقة طوفان الأحرار المتواصلة».حماس أردفت: «أظهرت صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهنَّ بكامل صحتهنَّ الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يُجسّد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال».
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن طواقمها مستعدة لمواصلة دورها في عمليات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، رغم التحديات وفي مقدمتها الذخائر غير المنفجرة والبنية التحتية السيئة في غزة.
جاء ذلك في بيان للصليب الأحمر الاثنين حول إشرافها على عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل أمس الأحد.
وذكر البيان أنّ طواقم اللجنة ساعدت في نقل 3 أسيرات من غزة إلى إسرائيل و90 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولفت إلى أنّ العملية كانت معقدة وتم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة للحد من المخاطر التي تواجه الأسرى.
وأكد البيان أن العملية تمثل بداية عملية متعددة المراحل لنقل الأسرى، مشددا على أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملت بحياد لضمان النقل الآمن للأسرى.