سيكون منتخبنا الوطني لكرة اليد على موعد مع مواجهة غاية في الأهمية وذلك عندما يلتقي منتخب هولندا في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت الدوحة بصالة مدينة فارازدين الكرواتية في أولى مبارياتهما بالدور الرئيسي من بطولة العالم التاسعة والعشرين للرجال لكرة اليد المقامة حاليا في كرواتيا والدنمارك والنرويج وحتى 2 من فبراير القادم.
وقد تأهل منتخبنا الوطني إلى الدور الرئيسي بعدما حل ثالثا في المجموعة الثالثة بفوز وحيد على الكويت وهزيمتين من فرنسا والنمسا، بينما جاء صعود منتخب هولندا إلى هذا الدور على إثر احتلاله للمركز الثاني في المجموعة الرابعة من انتصار على غينيا وتعادل مع مقدونيا الشمالية وخسارة من المجر.
ويسعى منتخبنا إلى الفوز اليوم من أجل الإبقاء على فرصته في المنافسة للتأهل إلى الدور ربع النهائي لا سيما وأن أي نتيجة غير الفوز تعني فقدانه المنافسة بصورة كبيرة، ورغم حاجة منتخبنا للفوز إلا أن مهمته لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال بشكل عام في هذه المرحلة، وفي مباراة اليوم أمام هولندا ثاني مجموعته والذي يعتبر واحدا من المنتخبات الأوروبية المتطورة، الأمر الذي يحتّم على العنابي الظهور بصورة مغايرة عن المباريات السابقة وتقديم كل ما لديه في سبيل تحقيق الفوز، كما لا ننسى أن منتخب هولندا سبق وأن وفاز على العنابي في نفس الدور بالنسخة الماضية من بطولة العالم في بولندا وألمانيا، وبالتالي يدخل هذه المباراة في وضعية جيدة ولكن حسابيا لا يملك أفضلية كبيرة على منتخبنا غير كونه يملك في رصيده نقطتين بينما منتخبنا يدخل بدون نقاط، وكلا المنتخبين سيحاولان تقديم أفضل ما لديهما في هذه المباراة من أجل الفوز والتقدم خطوة للأمام في هذه المرحلة من البطولة.
ومصادر قوة المنتخب الهولندي كثيرة مثلما هو الحال لمنتخبات أوروبا وأبرزها اللعب السريع والاعتماد كثيرا على الهجمات المرتدة «فاست بريك»، وكذلك البنية الجسمانية القوية للاعبين وأطوالهم العالية وهو أمر مهم سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي علاوة على اللياقة البدنية العالية التي تمكنهم من إنهاء المباريات كما يبدأونها، ومن هذا المنطلق فإن منتخبنا مطالب بالتعامل مع المباراة بشكل جيد ويجب عليه التركيز في الهجوم وفي حال فقدان منتخبنا للكرة ينبغي العودة سريعا للدفاع ومنع منافسه من تشكيل هجمات مرتدة، وكذلك يجب على دفاع العنابي التماسك جيدا أمام الهجوم الهولندي ومنعه من التصويبات البعيدة من خلال المراقبة الجيدة للاعبين الذي يجيدون ذلك، والأمر المهم في مباراة اليوم هو فرض منتخبنا إيقاع وأسلوب لعبه من أجل الحد من السرعة التي يتمتع بها المنتخب المنافس لأنه إذا نجح في ذلك سيقلل كثيرا من خطورته والتي تعتمد بشكل كبير على الهجمات السريعة من جهة وعلى التصويبات المباغتة في الهجمات المنظمة من جهة أخرى، ومن خلال تهدئة اللعب ومراقبة أبرز لاعبي المنتخب الهولندي فإن فرصة منتخبنا ستكون قائمة في الفوز لا سيما إن كانت حراسة المرمى لمنتخبنا في يومها وفي الموعد ستلعب دورا كبيرا لإنجاز المهمة على أكمل صورة.