يعقوب العبيدلي
في كل عام ننتظر شهر رمضان، شهر الخير والمغفرة،، لنصوم نهاره ونقوم ليله، وذلك ضمن أجواء تملؤها السكينة والطمأنينة، شهر تتجلى فيه الرحمات وتتنزل فيه البركات، فهو محطة إيمانية، لابد للعاقل من اغتنامها واستثمارها، لقوله صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف من بلغ رمضان ولم يغفر له» ففيه الصيام والقيام وتصفد الشياطين كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم «إذا جاء رمضان صفدت الشياطين»، فيه يتسابق الناس في الخير لحصد القدر الأكبر من الحسنات والفوز بها، ولذلك بشر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر ما تقدم من ذنبه».
إذن جلنا يستعد لرمضان كل بطريقته، «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى...» إن رب رمضان هو رب الشهور كلها، فلماذا لا يكون تهذيب النفس، وفعل الخيرات، وصلة الأرحام، وتجديد النية، وسلامة الصدر، وحفظ اللسان، وقراءة القرآن، وإقامة الصلاة، والصدقات، والفعل الحسن، لماذا تقتصر- عند البعض- على رمضان، ترديد الأذكار، والدعاء، والقيم الأصيلة، لماذا لا تكون إلا في رمضان، ورب رمضان هو رب الشهور كلها !! تقبل الله طاعتكم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.