إن الحفاظ على الأدوية والعلاجات في الظروف المناخية المتنوعة يُعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان فعاليتها وسلامتها وفصل الشتاء من الفصول التي تتطلب عناية خاصة في تخزين الأدوية.
وعن أهمية تخزين الأدوية في فصل الشتاء يقول الدكتور موسى بشير منصور استشاري طب الاسرة في مركز ام غويلينة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، قد يواجه العديد من الأشخاص تحديات تتعلق بتخزين الأدوية في درجات حرارة منخفضة في فصل الشتاء، والتي يمكن أن تؤثر على فعالية الأدوية وجودتها. غالبًا ما تحتوي الأدوية على مواد حساسة للحرارة والرطوبة، مثل المركبات الكيميائية المضافة، وقد تتسبب درجات الحرارة المتجمدة أو المنخفضة جدًا في تحللها أو تغير تركيبها. في بعض الحالات، قد يؤدي تخزين الأدوية في درجات حرارة أقل من الحد المسموح به إلى انخفاض فعاليتها أو حتى إلى تلفها تمامًا.
ومن العوامل المؤثرة على الأدوية في فصل الشتاء البرودة الشديدة، حيث إن درجات الحرارة التي تنخفض عن الحد المسموح به في تعليمات تخزين الأدوية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مثل قلة امتصاص الدواء وتبلور السوائل أو تغيّر تركيبها.
كما أن الرطوبة الزائدة قد تؤدي إلى تكوّن العفن أو تفاعلات كيميائية غير مرغوب فيها قد تؤثر على فعالية الدواء.
التعرض للحرارة العالية المفاجئة: إن تخزين الأدوية في أماكن قريبة من مصادر التدفئة يؤدي إلى قلة فعاليتها
ومن أهم النصائح لتخزين الأدوية في فصل الشتاء تجنب درجات الحرارة المنخفضة جدًا: اقرأ تعليمات التخزين على العبوة لتحديد درجة الحرارة المثلى (عادةً بين 20-25 درجة مئوية) ولا تترك الأدوية في أماكن شديدة البرودة، مثل السيارات أو الشرفات المكشوفة.
وكذلك الابتعاد عن مصادر الحرارة المباشرة: تخزين الأدوية بالقرب من المدافئ أو أجهزة التدفئة يمكن أن يؤدي إلى تلفها، لذلك احرص على وضع الأدوية في مكان بعيد عن حرارة أجهزة التدفئة والمواقد.
ومن المهم التحكم في مستوى الرطوبة والتي تزيد في الشتاء داخل المنازل بسبب استخدام أجهزة التدفئة والبخار. يمكن أن تؤثر الرطوبة العالية على الأقراص والمساحيق الدوائية ويفضل تخزين الأدوية في مكان جاف، مثل الخزانة بعيدًا عن المطبخ والحمام ولا نغفل حفظ الأدوية بعيدًا عن متناول الأطفال.
