حصل المركز الوطني لجراحة وطب السمنة بالمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض التابع لمؤسسة حمد الطبية ؛ على الاعتماد المرموق كمركز متعاون لعلاج السمنة من قبل الرابطة الأوروبية لدراسة أمراض السمنة.
تمثل الرابطة الأوروبية لدراسة أمراض السمنة اتحادا لمنظمات العضوية المهنية من 38 دولة أوروبية، وتقدم الاعتماد لمراكز إدارة السمنة المتخصصة في جميع أنحاء العالم التي تتماشى مع المبادئ التوجيهية الأوروبية والأكاديمية المحكمة. يعكس هذا الإنجاز جهود المركز الوطني لجراحة وطب السمنة في تقديم رعاية متميزة لعلاج السمنة، ويعزز مكانته كمركز رئيسي في المنطقة لإدارة وزن الجسم.
ومنذ تأسيسه في عام 2010، يعمل المركز الوطني لجراحة وطب السمنة كمركز متطور ومتخصص في تقديم رعاية شاملة لمرضى السمنة في قطر؛ بما يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لمؤسسة حمد الطبية والتي تعمل على تحقيق التميز في مجال تقديم الخدمات الصحية وتحسين تجربة المرضى بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، ورؤية قطر الوطنية 2030. وتشمل الخدمات التي يوفرها المركز، جراحة السمنة، والإدارة الطبية للوزن، والعلاج الغذائي، والتدريب على ممارسة التمارين. وقد أجرى المركز حوالي 10000 عملية جراحية، وقدم العلاج لأكثر من 20000 مريض سنوياً مما يمنح المركز دوراً قيادياً على مستوى الإقليم في مكافحة وباء السمنة في العالم.
ومن جهته قال الدكتور عبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، إن تقديم خدمات شاملة لعلاج السمنة يعتبر استثماراً مهماً في صحة ورفاهية المجتمع في دولة قطر. وأضاف قائلاً: «منذ إنشائه، بدأ المركز في تقديم خدماته عبر رحلة متميزة تتطور وتتسع لمواكبة الحاجات المتنامية لمجتمعنا. يعكس هذا الالتزام الأهمية الكبيرة التي نوجهها لمعالجة السمنة، حيث تمتد التحديات المرتبطة بالسمنة لتشمل الفرد والمجتمع ككل».
ومن جانبه قال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية: «نشعر بفخر كبير بالمركز الوطني لجراحة وطب السمنة والذي أصبح مؤخراً جزءاً من المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض.»
يتميز المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بتوفير نهج شامل لعلاج السمنة والسكري من خلال أحدث الخدمات السريرية وخدمات البحوث والتعليم. وبالإضافة إلى المركز الوطني لجراحة وطب السمنة، يضم المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض المركز الوطني لعلاج السمنة الذي يركز على الإدارة الطبية للسمنة. توفر كلتا الخدمتين معاً نهجاً شاملاً وتكميلياً لإدارة السمنة وفقاً لأفضل معايير الرعاية.
وقال البروفيسور أبو سمرة إن السمنة تعتبر مرضاً مزمناً وهي المسبب الرئيسي للأمراض المتعددة الأخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعسر شحميات الدم (مستويات غير طبيعية من الدهون في مجرى الدم). وأضاف قائلاً: «إن إدارة مرض السمنة ضرورية للوقاية من هذه الأمراض وعلاجها. تؤكد هذه المراكز على النهج متعدد التخصصات للإدارة الفعالة للسمنة والسكري. وهذا يدل على التزامنا برعاية السمنة وفق مستويات الجودة العالمية وبما يتوافق مع الأولويات الصحية الوطنية في مكافحة وباء السمنة وتحسين رفاهية المجتمع في قطر».
وبدوره قال الدكتور معتز باشا، استشاري أول أمراض وجراحة السمنة ومدير المركز الوطني لجراحة وطب السمنة التابع للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض: «يعد المركز مركزاً متعاوناً معترفاً به لإدارة السمنة ومعتمد من الرابطة الأوروبية لدراسة أمراض السمنة، ونحن ملتزمون بتلبية أعلى المعايير العالمية في رعاية المرضى وسلامتهم والنتائج السريرية. يمهد هذا الاعتماد أيضاً الطريق لتعاون دولي قيم في مجال البحث والتعليم والابتكار. أود أن أعرب عن امتناني العميق للدكتور محمد الشريف، استشاري الغدد الصماء وطب السمنة، والمدير المساعد لبرنامج زمالة السمنة، على عمله المتميز طوال عملية الاعتماد حيث كانت قدرته على إلهام الفريق مهمة في تحقيق هذا الإنجاز الرائع».