+ A
A -
يعقوب العبيدلي
خلقت أعشق الحلو من عصيدة، من بلاليط، من حلوى ورهش، من ساقو، من زلابية، من خنفروش، من محلبية، من خبيص، وخبز طابي، والمفروكة والبثيثة، وغيرها الكثير من الحلويات الخليجية والعربية الشرقية والآسيوية والعالمية، صباح أمس في جلسة هادئة مع أخي وصديقي واستاذي ( بوعبدالله ) تحدثنا عن وجبات الحلو الرمضانية، وذكرني بطبق لذيذ حنيذ نفيذ كنت آكله وأنا تلميذ، لكن أجهل اسمه، وهو النشا، هو «المصرصر» عند هل قطر لوّل، نشا مع سكر مذاب كراميل وهيل وزعفران وماء ورد، يسألني ( بوعبدالله ) سمعت عن «المصرصر» قلت ممكن الاستعانة بصديق، فسألت أخي وصديقي (بو سعد) وأخي (بو صقر) الأول فكر ثم أدبر، والثاني قال ثم أحال السؤال على أهل بيته حتى يفيدونه بالإجابة الصحيحة، حرك «المصرصر» الأذهان فدفعنا للبحث والسؤال، وتحري الإجابة من الزملاء الشجعان (عامر النعيمي) و(محمد السادة) ويبدو أنهما من عشاقها، ويتكلمان عنها بثقة واقتدار واستلذاذ، علاقتي بالحلو متوازنة لكنني أعشق السويتات وأطباق رمضان وغير رمضان، أطباق الحلو دلالة جمال، ومن منا لا يعشق الجمال، خاصة إذا كان أكلنا يقع في دائرة الطبيعي والمقبول، المصرصر تأكله بلذة وتسمع أنغام تصرصر حين مضغه أو لمسه، الحلو له تأثيره على الشخصية يجعلك «مركلس» على قولة زميلنا ( بو علي )، ويتسم آكله بالطيبة والصدر الوسيع ويتحلى بالصبر والابتسام، إذا كنت قلقاً من الاختبار والمواقف المحرجة فعليك «بالمصرصر» سيجعلك ضاحكاً مستبشراً مع الجميع تتغشمر، لا قلق مع «المصرصر»، يخفض التوتر ويذهب القلق، ومعه ستكون حياتك حلوة، وفي زمن الكورونا زاد القلق – الله يحفظنا - والتوتر والخوف من المستقبل، وصار البعض يصرخ، ننصحه «بالمصرصر» حتى يهدأ ويستكين، وإذا أردت أن تنتشل نفسك إلى دائرة الأمان والاسترخاء الذي لا يستهان، فعليك بـ «المصرصر» لأن الحلو من مأكولات الحب، ومن أجمل الأطباق بين المحبين، أو المحرومين من الحب، المصرصر طبق شعبي قطري جذاب لا يشبه غيره، ومع «صرصرته» لا يشبهه طبق، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
29/04/2021
2204