تمكن فريق بحثي من الجامعة الوطنية الأسترالية والأكاديمية الصينية للعلوم، من حل لغز كيفية تطور تضاريس كوكب المريخ عبر مليارات السنين، حيث قام الفريق في الدراسة بتحليل النشاط الزلزالي على ذلك الكوكب، المعروف باسم «الزلازل المريخية»، مستخدما بيانات جمعتها أداة قياس الزلازل التابعة لمهمة «إنسايت» التابعة لوكالة إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» على المريخ. وحدد الفريق مجموعة من ستة زلازل مريخية في المرتفعات الجنوبية للكوكب، والتي تغطي حوالي ثلثي سطحه. وقال الفريق البحثي: إن الزلازل المريخية تشير إلى أن الاختلافات في الجغرافيا بين النصفين الجنوبي والشمالي من المريخ، وهي ظاهرة تعرف باسم «الانقسام المريخي»، تشكلت على الأرجح نتيجة انتقال الحرارة في الطبقات الداخلية للكوكب.
ومن جهته، ذكر هرفوي تكالسيتش، المؤلف المشارك في الدراسة من الجامعة الوطنية الأسترالية أن «البيانات المستخلصة من هذه الزلازل المريخية، عند مقارنتها بزلازل المريخ الموثقة جيدا في نصف الكرة الشمالي، تكشف أن نصف الكرة الجنوبي للكوكب أكثر سخونة بشكل ملحوظ مقارنة بنصف الكرة الشمالي».
وأضاف أن «فهم ما إذا كانت عملية الحمل الحراري تحدث داخليا يوفر أدلة على كيفية تطور المريخ إلى حالته الحالية على مدى مليارات السنين».
