بعد وقف إطلاق النار ودخول التهدئة حيز التنفيذ يجب العمل الآن وبسرعة ممكنة من أجل مواجهة تداعيات حرب الإبادة والإجرام الوحشي، وأهمية بذل كل الجهود الممكنة لاحتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على كل القطاعات في غزة، وتكثيف العمل للنهوض بالمنظومة الصحية، وتوفير كل المستلزمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين.
مليونا نازح يعيشون ظروفا إنسانية كارثية كنتيجة مباشرة لجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال على مدار 470 يوما، حيث دمر مئات آلاف المنازل وأجبر سكانها على العيش كنازحين داخل وطنهم يعيشون في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريم.
لا بد من التحرك لتوفير كل الاحتياجات الأساسية والعاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني للتخفيف من المعاناة التي استمرت لأكثر من 15 شهرا في إطار استخدام التجويع كسلاح حرب، وعرقلة إيصال المساعدات والتعمد في تدمير المنازل والمراكز الصحية، ما أدى إلى انتشار المجاعة والأمراض والاوبئة، فضلا عن خروج أغلب المستشفيات عن الخدمة.
حرب الإبادة في غزة خلفت الدمار الهائل الذي لحق بجميع قطاعات غزة جراء العدوان الإسرائيلي، ويجب تضافر الجهود من أجل توفير الإيواء المناسب لأهالي شمال القطاع خاصة بعد تدمير أكثر من 70 % من منازلهم.
لا بد من تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وأهمية مواجهة تحديات التهجير ومخططات تصفية القضية الفلسطينية، ولا بد من ضمان تحقيق النجاح في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق الخاص بوقف إطلاق النار، بما يؤدي إلى إنهاء معاناة أهالي القطاع بشكل شامل، والعمل بشكل متواصل من أجل إحياء عملية السلام.الدستور الأردنية