في ندوة لمناقشة كتاب بجامعة جورجتاون في قطر بإدارة الدكتورة نيليما جيتشاندران، الأستاذ المساعد في تاريخ الفن في جامعة فرجينيا كومنولث، كلية فنون التصميم في قطر، شارك ديل لويس مينيزيس، زميل الدكتوراه في جامعة جورجتاون في قطر، أبحاثه في كيف صنع أرشيفات ذات صلة بأحداث الساعة والأمور المعاصرة في كتابه الرائد الذي شارك في تحريره بعنوان «ذكريات، مؤرشفة: رؤى معاصرة من جنوب آسيا».

يستكشف الكتاب - الذي شارك في تحريره مع أمينة المتحف لياندري دي سوزا، وسوزانا باستوس ماتيوس، من جامعة لشبونة، اللذان انضما إلى مينيزيس في المناقشة – يستكشف ويستعرض مجموعة من الألوان المائية في ولاية جوا التي تم إنتاجها طوال القرنين السادس عشر والسابع عشر، والتي تم تنسيقها لمعرض في «مركز سونابارانتا جوا للفنون» بعنوان «أركهايف»: الرؤية المُبكرة والحديثة والمعاصرة ذكريات أرشيف يعيد الحياة إلى القصص غير المروية للفنانين المحليين الذين صوروا العمارة الاستعمارية والسلع الزراعية لأراضيهم لحساب البرتغاليين من خلال إعادة تفسير الفنانين المحليين اليوم. يتذكر مينيزيس ذلك قائلا: «لم يكن الأمر يتعلق بالتعامل مع الأرشيفات على أنها آثار ثابتة ولكن بإحيائها من خلال التعاون مع الفنانين المعاصرين، مما يسمح لنا بإنشاء روايات جديدة يتردد صداها ممزوجا بالحاضر».

نشأ المعرض بأكمله من بذرة محاضرة ألقاها مينيزيس في مركز «سونابارانتا جوا للفنون» في عام 2022، حيث شارك الرسوم والصور، واقترح أنها أنتجها فنانون محليون في جوا مع وكالتهم الخاصة ومساهماتهم في شبكات المعرفة الحديثة المبكرة. وقد ألهم ذلك الحديث دي سوزا لاقتراحها معرضاً للأعمال الفنية جنبا إلى جنب مع تفسيرات الفنانين. وأوضحت قائلة: «لقد استخدم مينيزيس مصطلح «الإنتاج المشترك» الذي قدم رؤى أعمق حول أنواع العلاقات التي ربما تم التفاوض عليها لإعداد هذه الوثائق».

وتعليقا على الكتاب، الذي هو في حد ذاته أرشيف للمقالات والصور والملاحظات الهامشية ومقابلات الفنانين، أشادت الدكتورة نيليما جيتشاندران بأنه «تم إنشاؤه بشكل مبهر». كما سلط الضوء على الطريقة التي ألقى بها مقال مينيزيس الافتتاحي الضوء على المواد المرئية في الأرشيفات كمجال دراسة تعرض للإغفال والنسيان وقالت «لقد كان نسمة من الهواء النقي»، مضيفة: «بالنسبة لمؤرخي الفن، فهم ليسوا فنيين بما فيه الكفاية، وكذلك الحال بالنسبة للمؤرخين فهم ليسوا تاريخيين بما فيه الكفاية... أنا سعيدة جدا لأنك بدأت بالفن كنقطة انطلاق».

أثرت تجربة نمو المعرض وتأليف الكتاب فهم مينيزيس لأهمية الانخراط في الحوار المعاصر لفهم الروايات التاريخية بشكل أفضل. وبصفته طالب دكتوراه في جامعة جورجتاون يدرس ويكمل أبحاثه في الدوحة، سلط مينيزيس الضوء على كيف أن أبحاث الدكتوراه التي أجراها حول مجتمعات العمال المتخصصين في غرب المحيط الهندي من 1500 إلى 1800 قد تعرضت للثراء والنمو من خلال المناقشات حول تاريخ جنوب آسيا والمحيط الهندي مع طلاب من المنطقة يدرسون في حرم قطر الجامعي. إلى جانب البيئة الفكرية الديناميكية والدعم من أعضاء هيئة التدريس والموظفين في جامعة جورجتاون في قطر، قطع مينيزيس خطوات كبيرة في ستة أشهر فقط.