+ A
A -
جريدة الوطن

رام الله- الأناضول- حذرت الخارجية الفلسطينية، أمس، من تداعيات مشاريع استيطانية إسرائيلية جديدة تهدف لاستكمال تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة وعزلها عن بقية الأراضي الفلسطينية.

وأمس ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن الحكومة الإسرائيلية تبحث 3 خطط لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة بالقدس الشرقية، مستغلةً عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إنها «تنظر بخطورة بالغة للمشاريع الاستيطانية التي كشف عنها الإعلام العبري الهادفة لاستكمال تهويد مدينة القدس ومحيطها وعزلها عن سياقها الفلسطيني». ووفق تحذيرات خبراء فلسطينيين فإن تنفيذ هذه المشاريع من شأنه استكمال عزل القدس من ناحيتي الشمال والجنوب عن بقية أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الوزارة أن «تلك المشاريع تدلل على نية دولة الاحتلال بدء العمل (فيها) بالرغم من المعارضة الدولية، الأمر الذي من شأنه ترسيخ عملية تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى كنتونات معزولة».

ورأت أن «إقدام الحكومة الإسرائيلية على إغلاق الضفة الغربية المحتلة، ومنع التواصل بين محافظاتها يندرج في إطار المخططات الإسرائيلية الاستعمارية الرامية لخلق حيز جغرافي بديل تمنحه الحواجز المغلقة حدودا لإطاره النهائي في سبيل الضم وفرض السيادة عليها، خاصة الأغوار».

وإضافة إلى إجراءات ترسيخ احتلال القدس الشرقية، كشف مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في الأشهر الماضية، عن مساع لضم الضفة الغربية المحتلة إسرائيل.

وقالت الوزارة إن «استمرار الصمت الدولي على إغلاق مناطق الضفة وحواجزها وتوسيع الاستيطان فيها، يوفر للاحتلال ما يلزمه من وقت لاستكمال تصفية القضية الفلسطينية». ودعت جميع المستويات الدولية إلى وضع حد لجرائم الاحتلال ووقف الاستيطان والضم المتواصل؛ وصولا لإنهاء الاحتلال وإزالة آثاره وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة.

copy short url   نسخ
24/01/2025
0