قال البيت الأبيض، الجمعة، إنه يجب تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بشكل عاجل.
جاء هذا التطور قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وتزامنا مع تنصل إسرائيل من هذه المهلة بزعم «عدم التزام» الجيش اللبناني ببنود الاتفاق.
وأوضح متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز، في بيان، أن الرئيس دونالد ترامب مصمم على جعل جميع سكان شمال إسرائيل يعودون إلى منازلهم بأمان.
وأكد هيوز مواصلة دعم واشنطن للحكومة اللبنانية الجديدة.
وتابع: «يجب على جميع الأطراف منع حزب الله من القدرة على تهديد الشعب اللبناني ودول الجوار مجددا»، وفق تعبيره.
وشدد على ضرورة تمديد «وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بشكل عاجل».
ودعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بعد إعلان تل أبيب أنها لن تتمكن من إكمال انسحابها خلال المدة المحددة في الاتفاق.
ولفت فرحان حق نائب متحدث الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل كامل.
وأكد أن هذا الأمر هو وحده يمكن أن يضمن تحقيق السلام والأمن والاستقرار بشكل دائم.
وطالب بتجنب اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد التوتر، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تؤخر عودة الطرفين إلى مناطقهما.
وخلال الشهرين الماضيين، أعاد الجيش اللبناني انتشاره في بلدات جنوبية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
فيما ارتكب الجيش الإسرائيلي حتى مساء اليوم 659 خرقا للاتفاق، ما خلّف 38 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنوعت خروقات إسرائيل للاتفاق بشكل كبير، لكنها تركزت في شن غارات بطيران حربي ومسير، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للبلدات والمدن التي احتلتها بالجنوب اللبناني خلال الحرب.
وقال البرلماني اللبناني قاسم هاشم، الجمعة، إن الأمور ستكون «مفتوحة على مصراعيها» إذا لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار، فجر الأحد.
وفي مقابلة مع الأناضول، قال هاشم عضو كتلة «التنمية والتحرير» عن قضاء حاصبيا في جنوب لبنان إن «ما أفصح عنه العدو الإسرائيلي بعدم الانسحاب هو تأكيد على تفلته الدائم وعدم التزامه بالقرارات الدولية».
وأضاف أن «على الولايات المتحدة وفرنسا ولجنة المراقبة الدولية لاتفاق وقف اطلاق النار، الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاق، وإلا فإن ذلك يعتبر غضا للطرف والسماح للعدو بإعادة توتير الأجواء في لبنان والمنطقة».
وتابع: «ليس هناك أي مبرر لبقاء العدو في أراضي لبنان، وهذا سيعتبر احتلالا من قبل الجهات الرسمية والشعبية، وهذا الأمر قد يزعزع الأمن والاستقرار في لبنان وكل المنطقة».
واعتبر النائب اللبناني أن «كل الأمور ستكون مفتوحة على مصراعيها إذا لم يكن هناك حزم وحسم مع هذا الموقف الإسرائيلي الذي أعلن عنه صباح اليوم (الجمعة)».
وأكد سليم في بيان، أن «موقف لبنان ثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه في الجنوب ضمن المهلة التي حددتها ترتيبات وقف إطلاق النار بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الحالي (الأحد)».
وجاء بيان سليم عقب لقائه قائد الجيش اللبناني بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، حيث بحث التطورات في جنوب لبنان ومراحل تطبيق ترتيبات وقف إطلاق النار، وفقا للبيان ذاته.