+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- القدس- قنا- الأناضول- مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه السابع، أنجزت المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، أمس السبت.

وبدأت عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين صباح أمس، مع تسليم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المحتجزات الإسرائيليات الأربع إلى وفد الصليب الأحمر الدولي، قبل أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 200 أسير من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات.

وانطلقت في وقت مبكر من صباح أمس السبت، الترتيبات لصفقة التبادل الثانية، وذلك بعدما كان مرتقبا أن تتمّ العملية بين الساعة الثانية عشرة ظهرا والثانية من بعد ظهر اليوم. وشهد ميدان فلسطين وسط مدينة غزة انتشارا كثيفا لعناصر المقاومة، بعدما حددت كتائب القسام، أمس الجمعة، هوية أربع محتجزات إسرائيليات قالت إنها ستطلق سراحهن.

وقال الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في منشور عبر «تليغرام»، إنه «في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج عن المجندات التالية أسماؤهن: المجندة كارينا أرئيف، المجندة دانييل جلبوع، المجندة نعمة ليفي، المجندة ليري إلباج».

وسجل أمس محطة مهمة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. ويفترض أن تظهر فيه هوية من سيدير معبر رفح، وستسمح فيه إسرائيل وفق اتفاق غزة وصفقة التبادل، لأول مرة للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: «جرى إطلاق سراح 114 سجينا أمنيا فلسطينيا من سجن عوفر إلى مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، و16 إلى قطاع غزة، فيما تم ترحيل 70 آخرين إلى مصر».

وقبل ذلك، أفادت مصلحة السجون الإسرائيلية، في بيان، بنقل 200 أسير من عدة سجون في أنحاء البلاد إلى سجني عوفر وكتسيعوت (النقب الصحراوي).

وكشف مصدر في المقاومة الفلسطينية أن السبب الرئيسي لتأخر إطلاق سراح المحتجزة الاسرائيلية في قطاع غزة أربيل يهودا، يعود إلى معوقات أمنية، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال قصف مكان احتجازها قبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بيوم واحد. وكان مصدر مصري كشف، السبت، أن الأسيرة يهود على قيد الحياة، وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/‏ يناير الجاري.

وتذرع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم إعادة «يهود» ضمن مجندات أطلقت حركة حماس سراحهن، امس، وقال إن تل أبيب «لن تسمح للفلسطينيين بالعبور إلى شمالي قطاع غزة حتى ترتيب هذه الخطوة».

وأضاف في بيان صدر عن مكتبه: «تسلمت إسرائيل اليوم أربع مجندات مختطفات من حركة حماس، وفي المقابل ستفرج عن سجناء أمنيين وفق المفاتيح المتفق عليها».

وتابع: «لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعبور إلى شمال القطاع حتى يتم ترتيب إطلاق سراح المدنية يهود، التي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها اليوم».

وبعد تسليم الأسيرات الأربع، قال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي بثه الجيش على حسابه بمنصة إكس زاعما: «لم تلتزم حماس بالاتفاق فيما يتعلق بالتزامها بإعادة المدنيات أولا».

وأضاف: «سنصر على عودة أربيل يهود، وكذلك على عودة شيري وأبناء عائلة بيباس، الذين نشعر بقلق بالغ بشأنهم، في أقرب وقت».

ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس للأناضول، السبت.

وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.

فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/‏ كانون الثاني الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000. وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

copy short url   نسخ
26/01/2025
5