عام «1973» صدر المرسوم الأميري رقم «2» بتعيين أول سفير لدولة قطر لدى سلطنة عُمان، في حين قدم أول سفير لسلطنة عمان أوراق اعتماده إلى أمير دولة قطر في عام «1974»، ومنذ ذلك الحين والعلاقات بين بلدينا الشقيقين تشهد الكثير من التعاون والتنسيق والازدهار، على أسس متينة من الاستقرار والثبات، وقد تم تتويج هذه العلاقات القوية بزيارات بين قادة البلدين، وزيارات مكثفة لكبار المسؤولين فيهما بهدف دفع التعاون وتدعيم أواصر الأخوة بين البلدين، وليس أدل على ذلك من أن حجم التبادل التجاري مع سلطنة عمان بلغ «1.2» مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من «2024»، مقارنة بـ«1.4» مليار دولار في كامل عام «2023».
وبعيدا عن الأرقام وحدها فإن ما يجمع بلدينا وشعبينا علاقات راسخة منذ الأزل، وهي تقوم على التنسيق في كل المجالات، ومما يعززها على الدوام التقارب في وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية، وحرص البلدين على دعم كل ما من شأنه وحدة الصف والكلمة، سواء في منطقة الخليج أو على المستوى العربي، وتأتي زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، غدا، إلى سلطنة عمان الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، والمحادثات التي سيجريها سموه حول تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لتؤكد على الرغبة المشتركة والمستمرة في تنمية العلاقات الوطيدة ودفعها قدما إلى الأمام، بما يلبي تطلعاتنا المشتركة.