حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي (الأحد) من أزمة إقليمية «لا يمكن احتواؤها» في إطار النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال «يجب أن يتوقف القتال. يجب أن يتوقف فورا»، واصفا العنف بأنه «مروع». وأضاف أن التصعيد «يمكن أن يؤدي إلى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها وإلى تعزيز التطرف، ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل فحسب، بل في المنطقة برمتها».
وأعربت بكين عن أسفها لعرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، مطالبة ببذل مزيد من الجهود الدولية لوقف دوامة العنف.
وخلال اجتماع المجلس، اتّهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، في حين أكد أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني، أن إسرائيل، وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل مسؤولية الأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكل ما تسبب من عنف وقتل ودمار ومعاناة، مطالبا بإنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ووقف التصعيد بوقف العدوان على غزة، وبوقف جميع الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية التي فجرت أساسا هذا التصعيد في القدس المحتلة وباقي الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن القدس ومقدساتها خط أحمر ويشكل العبث بها لعبا بالنار واستفزازا لمشاعر نحو ملياري مسلم، محملا إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس في مدينة السلام ومقدساتها.
لقد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى قرار حول العدوان على غزة، وهو فشل على الدوام في تنفيذ القرارات التي كان قد توصل إليها على مدى عقود، والآن يتعين عليه وعلى الدول المؤثرة في قراراته مواجهة حقيقة أن الشعب الفلسطيني انتظر بما فيه الكفاية، وقدم تضحيات بما فيه الكفاية وحان الوقت لإنصافه ومنحه دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
بقلم: رأي الوطن