بيروت- قنا- الأناضول- أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا اعتداءات الجيش الإسرائيلي على مواطنين لبنانيين في جنوب البلاد إلى 22 قتيلا و124 جريحا.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن «اعتداءات العدو الإسرائيلي، خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة، أدت إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 22، بينهم 6 سيدات، والجرحى إلى 124 بينهم 12 سيدة ومسعف».
وفي حصيلة سابقة، أفادت الوزارة بمقتل 15 لبنانيا وإصابة 83 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي الأحد.
وذكرت الوزارة، في بيان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، أن القتلى والمصابين سقطوا جراء اعتداءات قوات الكيان الإسرائيلي خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة، مشيرة إلى أن من بينهم امرأتان وعسكري في الجيش اللبناني. وفجر أمس الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يوما لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2024، فيما تواصل القوات الإسرائيلية التواجد في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
وأفاد مراسل الأناضول بأن القوات الإسرائيلية ما تزال موجودة في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
وقالت الأمم المتحدة، أمس، إنه لم يتم الالتزام بالمهلة التي نص عليها تفاهم نوفمبر/ تشرين الثاني لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». جاء ذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو. وقال البيان الأممي إن «لبنان شهد تغييرات كبيرة منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في السّاعات الأولى من 27 تشرين الثاني 2024». وأضاف «انخفضت مستويات العنف بشكل كبير وفي العديد من المناطق في جنوب لبنان، استطاع مئات الآلاف من اللبنانيين العودة إلى بلداتهم وقراهم». وتابع: «رأينا بشكل مأساوي أن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق».
ولفت إلى أن «المجتمعات النازحة، التي تواجه طريقا طويلا للتعافي وإعادة الإعمار، مدعوة مرة أخرى إلى توخي الحذر. كما وأن الانتهاكات للقرار 1701 (2006) الصادر عن مجلس الأمن لا تزال تسجل يوميا».
ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى تحمّل مسؤولياتها في إجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الأراضي اللبنانية.
وقال ميقاتي في بيان: «في هذا اليوم الذي عبّر فيه أبناء الجنوب الجريح عن تعلقهم بأرضهم وهويتهم، رغم تهديدات العدو الاسرائيلي، نتوجه بتحية إكبار إلى أهلنا الصامدين في أرضهم، وبشكل خاص الذين قرروا العودة، وواجهوا نيران العدوان ببسالة».