+ A
A -
جريدة الوطن

غزة- الأناضول- استشهد فلسطينيان وأصيب 20 آخرون، أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي وسط وجنوب قطاع غزة، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.وقال مصدر طبي في مستشفى «العودة» لمراسل الأناضول، إن شابا فلسطينيا قتل وأصيب 15 آخرون في منطقة «تبة النويري» غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي وقت سابق أمس، قتل شاب في مدينة رفح (جنوب)، فيما أصيب 5 فلسطينيين، بينهم طفل، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار على مجموعة نازحين بشارع الرشيد وسط قطاع غزة، أثناء انتظار السماح لهم بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلنت حركة «حماس»، متابعتها مع الوسطاء لقضية منع إسرائيل عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، معتبرة أن هذا الإجراء يمثل «مخالفة واضحة وخرقا لاتفاق وقف إطلاق النار».

وقالت الحركة في بيان: «إن الاحتلال الإسرائيلي يتلكأ في تنفيذ بنود الاتفاق بحجة ملف الأسيرة أربيل يهود، على الرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها على قيد الحياة، وقدمت جميع الضمانات اللازمة للإفراج عنها».

وحمّلت الحركة «الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التعطيل».

وأكدت أنها تتابع مع الوسطاء بكل مسؤولية إيجاد حل لهذه القضية بما يضمن عودة النازحين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن. وشددت حماس على التزامها بتنفيذ الاتفاقات المبرمة بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويحفظ حقوقه. كما أكدت حركة حماس، أمس، رفضها دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل فلسطينيين من قطاع غزة، داعية الدول العربية، خاصة مصر والأردن، إلى رفضها. وقالت الحركة في بيان: «شعبنا الذي وقف صامدا أمام أبشع عمليات الإبادة في العصر الحديث، والتي مارسها جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي ضده، ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصا في شمال قطاع غزة؛ يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه». وطالبت الحركة الإدارة الأميركية «بالتوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية وتتصادم مع حقوق شعبنا وإرادته الحرة».

ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية، وخاصة مصر والأردن؛ إلى «التأكيد على مواقفها الثابتة برفض التهجير والترحيل، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا، وتعزيز صموده وثباته على أرضه، والعمل على تقديم كل ما يلزم لإزالة آثار العدوان الفاشي الذي تعرّض له قطاع غزة».

والسبت، اقترح ترامب، نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن لعدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة.

وقال متحدث الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، في ديسمبر/‏ كانون الأول 2023، إن واشنطن «لا تدعم أي إعادة توطين بشكل قسري للفلسطينيين خارج غزة، وأن الأمر ليس مطروحا على الطاولة».

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لنقل فلسطينيين في قطاع غزة إلى الخارج، داعيا كل الدول إلى رفضها. وقال المكتب، في بيان: «ندين تصريحات (ترامب) حول ما يسمى نقل أعداد من مواطني قطاع غزة لدول مجاورة، ونرى في الحديث عنها في هذا التوقيت تماهيا مع مساعي الاحتلال المعلنة خلال العدوان بتهجير شعبنا».

وأضاف: «نثق أن شعبنا الذي أفشل مخططات التهجير القسري تحت النار والقصف والإبادة، قادر على إحباط هذه الأعيب المكشوفة التي تهدف لتحقيق ما فشل فيه جيش الاحتلال طوال 15 شهرا، ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون الاحتلال ومتطرفيه أول من يرحب بهذه الأفكار ويدعمها». وتابع المكتب الإعلامي: «الفكرة ستبقى مجرد أوهام في خيال من يطرحها، وسيكون مآلها كما هو حال كل مخططات ومساعي التهجير التي سبقتها على مدى العقود السابقة». وحذر من «مغبة استغلال البعض للواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه شعبنا في غزة بسبب جريمة الإبادة التي ارتكبها الاحتلال».

وطالب المكتب «بسرعة التجاوب مع الاحتياجات الحياتية والمعيشية المختلفة لسكان قطاع غزة وتسريع جهود الإيواء والإغاثة وإعادة الإعمار».

ودعا المكتب الهيئات الأممية والدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الدول المحيطة، إلى «إعلان موقف رافض وواضح وتأكيد تمسكها بالقرارات الدولية التي تحفظ حق لاجئينا بالعودة والتعويض». واستشهد فلسطيني، وأصيب آخرون، أمس، إثر إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني جراء إصابته بالرصاص في منطقة «تبة النويري» غرب مخيم «النصيرات» وسط قطاع غزة، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه تجمعات للمواطنين الذين ينتظرون العودة لمنطقة شمال القطاع.

وأشارت إلى وقوع إصابات في حادثة أخرى بالمنطقة، حيث يحتشد آلاف النازحين بانتظار العودة إلى شمال قطاع غزة.

copy short url   نسخ
27/01/2025
70