تتكثّف المساعي الدبلوماسية في محاولة لوقف التصعيد العسكري على قطاع غزة، خاصة بعد ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي العنيف على القطاع منذ 10 مايو الجاري إلى 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا و1900 إصابة.
وفي إطار المساعى المكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالا هاتفيا، مساء أمس، من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، استعرضا خلاله علاقات الأخوة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.
كما جرى خلال الاتصال مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مستجدات الأوضاع في فلسطين، حيث أعربا عن إدانتهما الشديدة لتواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة، داعيين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية الأقصى والمقدسات والمدنيين العزل.
وفي نفس الإطار، أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، أن استمرار إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين «غير مقبول»، مضيفاً أنّ «الاشتباكات يجب أن تنتهي على الفور».
وقال غوتيرش «من الضروري أن نحقق خفضا للتصعيد لمنع أزمة أمنية وإنسانية عابرة للحدود لا يمكن احتواؤها»، داعيا «لاستئناف المفاوضات» لتحقيق «حل الدولتين على أساس خطوط 1967».
وندد الأمين العام بالدمار الذي ألحقه القصف الجوي بـ «العديد من المستشفيات»، واصفا تدمير عدد من مكاتب وسائل الإعلام ومقتل صحفي في غزة بـ «المقلق للغاية».
وقال: «إنني أشعر ببالغ الأسى بسبب الأضرار التي لحقت بمنشآت الأمم المتحدة في غزة. ومباني الأمم المتحدة لا يجوز انتهاكها، بما في ذلك أثناء النزاعات المسلحة. يجب احترام وحماية المنشآت الإنسانية».
إن الأسرة الدولية مطالبة بالتحرك الجاد والقوي من أجل وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة وهدم المباني السكنية وتشريد الآلاف من الفلسطينيين، وأيضا ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.
بقلم: رأي الوطن