يعقوب العبيدلي
حقق قسم الفنون والمسرح بإدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، العديد من الإنجازات خلال الأعوام السابقة ولا زال يرفد الساحة التعليمية بإبداعاته وآخرها ورشة الخط العربي «نزهة في جماليات الخط العربي». أجواء مفعمة بعبق الروحانيات والجمال الذي لا يخلو منه تراثنا الإسلامي، «الفنون والمسرح» في التعليم طور من أدواته وحسّن من مخرجاته بقيادة الأستاذة القديرة والمربية الفاضلة: سعاد السالم، وأعضاء فريق العمل من الموجهين والموجهات والكادر العامل في الميدان، من خلال آليات الدعم العديدة للطلاب عموما وللمبدعين منهم خصوصا، وكذا لمعلمي مادة الفنون والمسرح.
تضمنت الإنجازات تنظيم العديد من الفعاليات الفنية والأنشطة الهادفة داخل وخارج المدارس، وإلقاء الضوء على مخرجات المادة كنشاط مدرسي، حيث تقول الأستاذة الفنانة المربية: سعاد السالم، إن الظروف الاستثنائية لم تعيقهم لا في العام الماضي ولا هذا العام، إن شاء الله، عن الاستمرار في إقامة المعرض الفني الختامي المدرسي، وأشارت في تواصلي معها من قريب إلى أن منصات ومواقع التواصل الاجتماعي ستزخر قريباً بمعارض المدارس الحكومية بدولة قطر، وستعرض مخرجات طلابها الفنية، إضافة إلى تناول قضية الساعة وهي «الحياة في زمن الكورونا»، وأكدت أننا سنشهد إبداعات أبنائنا الطلبة في كل المراحل، وكيف فكر الطالب وعبّر وصوّر ونفّس عن هذه المرحلة، وهذا يعني أننا سنشهد معارض افتراضية ثرية مثرية، ثورة على المألوف، وثروة للطلبة والمتذوقين والجمهور.
قسم الفنون والمسرح بالتعليم يسعى دائما للتجويد والتحسين والإثراء والإبداع وصولاً للكمال، وفتح آفاق جديدة لمعلمي المادة من حيث اكتشاف المواهب الفنية ومتابعتها ورعايتها، إضافة لمتابعة خطط المدارس لرفع أداء الطلاب في جميع المخرجات، إيمانا بدور المادة بشكل عام في بناء شخصية الطالب المنفتح على الثقافات، بما ينعكس إيجابا على مجتمعه وحل المشكلات بشكل إبداعي في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030. إن قسم الفنون والمسرح بوزارة التعليم والتعليم العالي يحرص باستمرار على تفعيل الأنشطة الفنية المختلفة من مشاركات في المسابقات الفنية المحلية والعالمية، وأيضا مشاركات طلاب المدارس في بعض المهرجانات، حيث يعرض الطلبة إبداعاتهم التي تتميز بتناغم الفن مع الواقع المعاش بطريقة فنية إبداعية، قلت لكم من قبل مدارسنا تزخر بالمبدعين من الجنسين، والتشجيع مطلوب، وستكون له نتائجه الجيدة على المستوى الفني والأدبي والثقافي، نسأل الله التوفيق للقائمين على الفنون والمسرح والذين ابتلاهم الله بحب وعشق الفنون والمسرح في تحقيق أحلامهم وأمنياتهم على أرض الواقع، ونسأل الله لبراعمنا الصغيرة والمواهب الطلابية التوهج واللمعان والاهتمام دائماً وأبداً، وعلى الخير والمحبة نلتقي.