جمعتني جلسة حلوة ثرية مثرية مع أحبة زملاء وأحباب وأفاضل، ودارت بيننا أحاديث شائقة، عن الزواج، والطلاق، والعنوسة، والترمل، والوحدة بلا شريك، والحب وجنونه، وأهم شعرائه، وعن رحيق الأزهار على ضفاف الأنهار، وخرجت بحصيلة من المعلومات دحرجتها هنا قدر الاستطاعة للإفادة من باب «حب لأخيك ما تحبه لنفسك» في مجتمعنا الخليجي والعربي والشرقي الزواج ضرورة للأنثى والذكر، للرجل والمرأة، للفتى والفتاة، لأنه النظام الشرعي المشروع، وإقامة الحياة المستقرة، إذا أديرت بفن واقتدار، وصبر وجلد وإيثار، نحن ضد التفلت الذي ينتج عنه الاضطراب النفسي والعاطفي إلخ، ومع الزواج الشرعي بكل أوجهه الحلال، والتشجيع عليه، لأنه يؤدي إلى التعفف، كلنا يحتاج إلى الحب والاحتواء، والعيش الآمن والزواج الذي يعطي العفة واستثمار اللحظات في الأنس والمؤانسة، هناك أشخاص عينات بشر، يواجهون الوجع، يعيشون الضيق والحرمان، رجل بلا زوجة، امرأة بلا زوج، معاناة لا تحتاج إلى شرح تفصيلي مطوّل، نحتاج إلى تضافر الجهود من المؤسسات المعنية بالأسرة والمرأة، لتقريب المسافات، وتعزيز المشروعات التنموية المجتمعية، كالزواجات، وتماسك العلاقات، وتفريج الكربات، وتقريب التوجهات، ودعمها وتمويلها، نحتاج منهم تحركات حضارية، واجتهادات مسؤولة، لتسهيل الزواجات، وحل المشكلات، مؤسساتنا المجتمعية المعنية بالأسرة والرجل والمرأة لا تكتفي بالفرجة، كحالنا عندما نصادف حادث تصادم بين سيارتين في الطريق، وكفى، بل عليكم سرعة التحرك، لوضع الاستراتيجيات والمعالجات لمثل هذه التحديات، ونترك أثراً حسناً في المسيرة التنموية التي تشهدها قطر، خرجت من الجلسة الحوارية الشائقة بحصيلة مفادها أن هناك أفراداً يعيشون ظروفاً صعبة والمسؤول عنهم لاهٍ فيما يخصه، والحديث يقول (وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) لا يدرك أنهم يعانون ويريدون ويرغبون ويتطلعون للأحسن، سامح الله المسؤول، وللحديث صلة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي