+ A
A -
الدوحة الوطن

نظّمت إدارتا المساجد والدعوة والإرشاد الديني في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس حفلا لتكريم خريجي دورة الأئمة القطريين الجدد، والدعاة المشاركين في دورة «دور الأسرة في الإسلام»، بالإضافة إلى الأئمة والخطباء المتميزين في مساجد الدولة، وذلك بحضور سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف، والسيد محمد بن حمد الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد، والسيد خالد بن شاهين الغانم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية، وعدد من مديري الإدارات والمسؤولين بالوزارة.

شهد الحفل تكريم دفعة من الأئمة القطريين الجدد الذين اجتازوا برنامجا تأهيليا شرعيا شاملا يعزز من قدراتهم الدعوية والتعليمية، ويؤهلهم لتأدية دورهم الريادي في خدمة المجتمع ونشر قيم الإسلام السمحة، إضافة إلى تكريم المشاركين في دورة «دور الأسرة في الإسلام»، التي ركزت على تعزيز القيم الأسرية، وتزويد الدعاة بالمعرفة الشرعية والمهارات التربوية اللازمة لتعزيز دور الأسرة في بناء مجتمع متماسك، كما تم تكريم الأئمة والخطباء المتميزين في مساجد الدولة.

وفي كلمته خلال الحفل، أعرب السيد محمد بن حمد الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد عن سعادته بجهود الأئمة والخطباء والدعاة، مشيدا بدورهم المحوري في توجيه المجتمع، ونشر قيم الاعتدال وفق منهج وسطي يستند على كتاب الله والسنـة النبوية المطهرة، كما أثنى على المتميزين والخريجين الجدد، مؤكدا أهمية مواصلة طلب العلم الشرعي وحثهم على بذل الجهود لتعزيز رسالتهم الدعوية.

وقال: إنه لشرف كبير أن نلتقي اليوم (أمس) في هذا الحفل الذي يجمع بين تكريم الجهود المباركة، والاحتفاء بالتميز والإنجازات العلمية والدعوية، هذا الجمع الطيب يُمثل رمزا للعطاء المتواصل والسعي الحثيث في طريق العلم والعمل لخدمة ديننا وأمتنا.

نقف اليوم لنكرم المتميزين من الدعاة القطريين في دورة دور الأسرة في الإسلام، والخريجين الجدد من الأئمة القطريين، والأئمة والخطباء المتميزين، الذين بذلوا الجهد وأبدعوا في مسيرتهم العلمية والعملية. هؤلاء الذين جعلوا من العلم الشرعي نبراسا لهم، وسعَوْا لترسيخ قيم الإسلام السمحة في مجتمعهم. وأثبتوا أن الالتزام والاجتهاد هما سبيل النجاح والتميز.

ووجه كلمة إلى الأئمة المتميزين وأن دورهم ليس مجرد إلقاء الخطبة أو الإمامة في الصلاة، بل هو دورٌ تربويٌ وتعليميٌ وإصلاحيٌ عظيمٌ يساهم في بناء القيم والأخلاق، وحثهم أن يكونوا قدوة حسنة بأفعالهم وتوجيه المجتمع نحو الخير.

ووصف الدعاة وأهل العلم بأنهم رسل الخير، وحملة رسالة عظيمة أُنيطت بهم، فهم يحملون نور الهداية في زمن كثرت فيه التحديات. ونوه بأن مواجهة التحديات جزء من طبيعة الطريق، وأن أعظم الإنجازات تأتي بالصبر والإصرار، وأن كل تحدٍّ يواجهونه هو فرصة ليثبتوا أنفسهم ويبتكروا في طرق إيصال رسالتهم السامية لأطياف المجتمع.

وأوضح أن الأئمة الخريجين الجدد الذين انضموا إلى هذه القافلة المباركة سوف يحملوا مشاعل النور والهداية، ويبذلوا قصارى جهدهم في إصلاح النفوس والمجتمعات.

وذكر أن الأئمة الجدد يقفوا على بداية طريق جديد مليء بالتحديات والفرص، وأن ما تعلموه في هذا البرنامج هو اللبنة الأولى في بناء معرفتهم العلمية والعملية، وأوصاهم بمواصلة طلب العلم، وتعاهد أنفسكم على التعلم المستمر، فإن العلم يتجدد، والمستجدات تتطلب فقها وفهما عميقا.

وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الدعوة والمساجد أن تميز الأئمة الخريجين الجدد، هو انعكاس لإخلاصهم واجتهادهم، ودليل على أن طريق العلم لا ينقطع، بل هو مسيرة مستمرة تحتاج إلى العزيمة والإرادة. وأنهم قدوة للشباب، ونبراسٌ يقتدى به في الالتزام بالقيم السامية التي دعا إليها ديننا الحنيف.

وقدم الداعية أحمد جبر الدوسري كلمة نيابة عن المكرّمين، قال فيها إن دورة الأسرة التي حوت تعزيز مفاهيم القيم الأسرية ودور الأسرة في بناء المجتمع وتطوير الدعاة القطريين في الجوانب الشرعية والمهارية والتربوية، تعلمنا فيها أهمية دور الأسرة في بناء مجتمع متماسك وقوي، وكيفية تحقيق التوازن في تربية النشء على القيم الإسلامية الصحيحة.

وأردف: إن أبناءنا وخيرة شبابنا من الأئمة القطريين الجدد الذين جدوا واجتهدوا في المدارسة من أجل تأهيل شرعي أساسي ينطلقون منه ليحملوا أمانة الإمامة وخدمة الدين والمجتمع، بعد أن اكتسبوا فهما أعمق لمسؤوليات الإمام ودوره المحوري في توجيه المجتمع، ونشر قيم الاعتدال والوسطية.

ووجه التحية والثناء إلى الأئمة والخطباء المتميزين، الذين حملوا على عاتقهم أمانة الكلمة وتوجيه الناس إلى الخير والصلاح، مشيرا إلى أنهم مشاعل نور تهدي القلوب وتصلح النفوس، وأنهم القدوة الحسنة في العلم والعمل.

وقال: نحن اليوم نحمل على عاتقنا أمانة عظيمة، سواء في دورنا داخل أسرنا أو من خلال مسؤولياتنا كأئمة ودعاة في مجتمعنا ومحيطنا، وحث الجميع على الاستمرار في طلب العلم، والحرص على أن يكونوا قدوة حسنة في أفعالهم قبل أقوالهم، وأن يعملوا بجدٍ واجتهاد لخدمة ديننا ووطننا.

وقدم خالص الشكر والعرفان لكل من ساهم في إعداد هذه الدورات وتنظيمها، من مشرفين ومحاضرين وإداريين.

وفي ختام الحفل، قام سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتوزيع شهادات التقدير على الأئمة والخطباء والدعاة، في لفتة تقدير واعتراف بجهودهم الكبيرة في خدمة الدين والمجتمع.

الجدير بالذكر أن المكرمين من الأئمة القطريين الجدد بلغ عددهم 33 إماما، و32 مشاركا في دورة دور الأسرة في الإسلام، في حين بلغ عدد المكرمين من الأئمة والخطباء المتميزين 69 إماما وخطيبا، كما تم تكريم ثلاثة مدرسين قدموا دورة دور الأسرة في الإسلام، وخمسة مدرسين قدموا برامج دورة الأئمة القطريين الجدد.

copy short url   نسخ
29/01/2025
5