الوطن الدوحةاحتفلت إكسون موبيل قطر بمرور 15 عاماً على تأسيس مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، حيث ألقت الضوء على مسيرة المركز المتميزة في الابتكار والتعاون والبحوث المتطورة.
ومنذ تأسيسه عام 2009 في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا؛ نجح المركز في تحقيق مهمته المتمثلة في دعم الأهداف الاستراتيجية لدولة قطر، من خلال أبحاث علمية متقدمة، ودعم مبادرات التعليم وبناء القدرات. ويرسم المركز مساراته العلمية انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية في رؤية قطر الوطنية 2030، ويعزز خطواته بشبكة شراكات مهمة توحد جهود أبرز المؤسسات الحكومية والأكاديمية، من بينها وزارة البيئة والتغير المناخي، وقطر للطاقة، وقطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال، وجامعة قطر.
في عام 2023 شهد المركز تدشين مرحلة جديدة في مسيرته بتحوّله إلى مركز للحلول القائمة على الطبيعة، وهي حلول تعتمد على الاستفادة من النظم البيئية والطبيعية لمعالجة التحديات المعاصرة، مثل الحفاظ على المياه، وفقدان التنوع البيولوجي. ويكرس المركز جهوده لتطوير الحلول القائمة على الطبيعة، داعماً بذلك المبادرات البيئية لدولة قطر الرامية إلى حماية النظم البيئية وإعادة تأهيلها، سعياً لمواجهة التحديات وتحقيق المنفعة المشتركة للإنسان والطبيعة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عيسى المصلح، مدير الأبحاث في مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر: «يحمل فريق العمل في المركز على عاتقه مهمة ابتكار حلول مستدامة تستلهم الطبيعة وتتناغم معها. ونفخر بمسيرة المركز الممتدة على مدى خمسة عشر عاماً في دعم شركائنا الاستراتيجيين والمشاريع المحلية الرامية إلى حماية نظمنا البيئية، وتحقيق تطلعات دولة قطر على طريق الاستدامة».
وأضاف: «إن ما حققناه من إنجازات يعود الفضل فيه إلى دعم شركائنا الاستراتيجيين، وتضافر الجهود مع المؤسسات التي تشاركنا الرؤية والطموح في تطوير حلول بيئية رائدة. ونتطلع بثقة وطموح إلى مواصلة مسيرة الإنجاز والتقدم، من خلال العمل الوثيق مع شركائنا». وتركز الجهود البحثية للمركز على ثلاثة مجالات رئيسية، وهي الإدارة البيئية، وإدارة الموارد المائية، وعلوم الأرض. وتبرهن مسيرة المركز الحافلة بالإنجازات في هذه المجالات على متانة شراكاته وعمق التزامه بتحقيق رؤية قطر نحو مستقبل مستدام.
ويظهر أثر جهود المركز جلياً في استعادة النظم البيئية وتعزيز التنوع البيولوجي، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الشركاء والمجتمع المحلي.
من جانبه قال السيد إسماعيل الشيخ، منسق الأبحاث في مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر: «أعتز بما أنجزناه لمجتمعنا على مدار السنوات الماضية، وقد أسهمت جهودنا في حماية بقر البحر، الذي يُعد من أبرز مكونات الثروة البحرية لدولة قطر، بجانب الحفاظ على المحميات الطبيعية، مثل محمية خور العديد، وهو ما عزّز بدوره في رفع مستوى الوعي والاعتزاز بالتراث الطبيعي للدولة».
ومع احتفال المركز بهذا الإنجاز الهام، يعكف فريق العمل على التأمل في المسيرة الناجحة والأهداف التي يطمحون إلى تحقيقها، بجانب الأثر الملموس لعملهم. وفي هذا السياق؛ تؤكد نيلة النعمة، مستشارة البحوث البيئية، على عمق انتمائها للمركز قائلة: «على مدى خمسة عشر عاماً، أصبح هذا المركز بمثابة بيتي الثاني، وأصبح زملائي بمثابة أسرة تجمعني بهم أواصر وثيقة».