إعطاء الأمل وتعزيز السلام

على مدار السنوات الماضية تضاعفت جهود الدول والمنظمات الإغاثية والتنموية لمساعدة شعوب الدول النامية والمنكوبة، ولعل دور دولة قطر كان واضحا وأساسيا من بين تلك الجهود حول العالم.
لقد مول صندوق قطر للتنمية مشاريع في الدول النامية بأكثر من «530» مليون دولار خلال عام «2020»، عبر مساعدات إنسانية وتنموية، توزعت على عدة قطاعات أساسية، وهي قطاع التعليم، قطاع الصحة، وقطاع التمكين الاقتصادي، والبنية التحتية، والتغير المناخي، وسعى الصندوق بتركيزه على هذه القطاعات إلى تعزيز دوره في التنمية البشرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وصولا لرؤيته وهي إعطاء الأمل وتعزيز السلام والعدالة من خلال التنمية المستدامة والشاملة، وقد بلغ نصيب مساعدات الصندوق للتعليم ما يزيد على «120» مليون دولار أميركي، وأما الصحة فقد بلغت ما يزيد على «100» مليون دولار أميركي.
أهم مبادرات التنمية الدولية والمساعدات الإنسانية والإنجازات التي حققها صندوق قطر للتنمية خلال عام «2020» كانت التركيز على جهود المساعدات الدولية لمواجهة جائحة «كوفيد - 19»، فبناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تحركت دولة قطر منذ بداية الجائحة لتقديم الدعم للدول المحتاجة للمساعدة وتدعيم قدرتها للتصدي لهذا الوباء.
وقدم الصندوق بالنيابة عن دولة قطر أكثر من «247» طنا لـ«28» دولة حول العالم، وتم بناء «6» مستشفيات ميدانية، بالإضافة إلى تعهد دولة قطر لمنظمة الصحة العالمية بـ«10» ملايين دولار، والتزام دولة قطر بتقديم «10» ملايين دولار بالشراكة مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في العالم.
ولا يزال الصندوق اليوم يستكمل رحلة العطاء لتحقيق رؤيته: إعطاء الأمل وتعزيز السلام والعدالة من خلال التنمية المستدامة والشاملة ومواجهة الصعوبات التي يعاني منها العالم من خلال مساعدة الدول الأقل نموا.
بقلم: رأي الوطن