+ A
A -
سمير البرغوثي
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
من صلالة في سلطنة عمان إلى سبتة في المغرب، ليس هناك من تلقى تعليمه إلا وقرأ هذه القصيدة للشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود، ابن عنبتا حاضنة فرع الفقهاء، والشاعر الشهيد، تم اختياره مع الشاعرين.
عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) وابراهيم طوقان، رحمهما الله كأفضل ثلاثة شعراء من بين الشعراء الخمسين الذين ظهروا في فلسطين منذ وعد بلفور. 1917 إلى النكبة 1948، كما يقول الشاعر عز الدين المناصرة، في تحقيقه عن الشاعر الشهيد.
وكانت القصيد ملحنا اليومي، والدكتور عبداللطيف البرغوثي مدير مدرستي يوصي ان نعلم هذه القصيدة للأجيال تلو الأجيال، لأن شاعرها استشهد بها في معركة الشجرة بلدة رسّام الكاريكاتير ناجي العلي في شمال فلسطين، ويروي أحد المسنين بقرية الشجرة في تحقيق صحفي انه حين نفدت ذخيرة الشاعر خرج من خندقه ولوح ببندقيته في الهواء وردد قصيدته وانطلق نحو العصابات الصهيونية التي ارتعبت وكادت تولي الفرار لكن حين ألقى ببندقيته أصابوه فوقفت روحه الزكية على كفه لتعانق الجسد الطاهر الذي ضمها منذ ميلاده العام 1913 ليحمله الرفاق ويوارى الثرى ينتظر يوم التحرير لترتاح الروح المعلقة في سماء الأقصى تعلم المرابطين كيف الشهادة تكون، ومن روحه وروح زملائه الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، كان صمود غزة وربيع فلسطين في الضفة والقدس واللد ويافا والجليل.
الشاعر الشهيد، كان خرج مرحباً في استقبال ولي عهد السعودية الأمير سعود بن عبد العزيز عام 1934 الذي زار عنبتا للاطمئنان على آل الفقهاء.
عايشت الشاعر طفلا وشابا، تعرفت على ابنه الطيب سفير فلسطين في القاهرة وعمان سابقا، رحمه الله، وأراد الله ان أعايش الشاعر كهلا حين التقيت ابن أخيه الشاعر معروف رفيق رحمه الله في مسجد المناعي بالسد، والتقيت ابن شقيقه برهان رفيق محمود أطال الله في عمره في ازغوى، وهو تاريخ متنقل فقد حضر إلى قطر أوائل الخمسينيات مدرسا، ليتواصل الحوار، ويهديني أبو ماجد لؤلؤة عز الدين المناصرة ديوان عبد الرحيم محمود الكامل وبه ما يقيم ثورة عالمية تجعل من فلسطين شعلة لا تنطفئ، من رفح إلى الناقورة !!
copy short url   نسخ
30/05/2021
3927