سمير البرغوثي
نصلي الفجر سويا..
نبتهل إلى الله سويا..
أدعو في قلبي:
اللهم انصر أهل العزة في غزة.. في أم الفحم.. في القدس في اللد...
نخرج من المسجد سويا...
يتساءل..ماذا استفادت حماس ؟!
دمروا غزة !!!..يتموا الأطفال!!! ورملوا النساء!!!
ماذا لو أنهم جنحوا للسلم ؟!.. أما كان جنبوا غزة ويلاتها وجنبوا الأقصى استباحته.. واعتقال وجرح نسائه وشبابه!!
فتدخل زميل يعمل استشاري قلب في الهلال الأحمر.. وروى حكاية مجاهد يؤمن بالله.. رواية تدرس بتوجيه من المجاهد أحمد ياسين لأبناء حماس.. وتمنى ان تدرس ايضا لأبناء عباس!! تقول الرواية الواقعية من مذكرات باحث ليبي:
خلال حصار عمر المختار شيخ المجاهدين ورفاقه في منطقة الجبل الأخضر في ليبيا، بعد ان قتل حصانه.. وسقطت نظارته.. أرسلت إيطاليا عميلها (الشارف الغرياني) وهو صديق قديم لعمر المختار ليقنعه بالاستسلام،،،
فقال له:
يا عمر إيطاليا تملك الطائرات وأنت لا تملكها.!!!
فقال له عمر:
أهي تحلق فوق العرش أم تحته؟!
فرد الشارف: بل تحته !!
فقال عمر:
مادام من هو سبحانه فوق العرش معنا فلن يخيفنا من تحته.
فرد الشارف قائلا:
لكنك خاسر لا محالة والنصر من نصيب الطليان !!
فقال له عمر:
حربنا مع الإيطاليين لا خسارة فيها،،،
إن قتلناهم انتصرنا وإن قتلونا نلنا
الشهادة
(فما الحياة إلا وقفة عز ).
إذا حربنا مع الكيان المحتل لا خسارة فيها
إن قتلناهم انتصرنا..
وإن قتلونا نلنا الشهادة
وسيخلد التاريخ أهل غزة وسيخذل كل من تآمر عليها..
سيخلد التاريخ أحمد ياسين والرنتيسي وخالد مشعل وإسماعيل هنية وابو عبيدة ومحمد الضيف..
سيقف التاريخ يؤدي التحية ليحيى السنيار الذي تحدى بصدره كل الجبروت الاسرائيلي.. ولم ترمش له عين..
سيقف التاريخ إجلالا وتقديرا لمن شكرهم السنيار بصدق.. دولة قطر.. فالسنيار لا ينافق وقالها بصدق نابع من ايمانه الصادق بأن دولة قطر حكومة وشعبا وإعلاما ساهم في تحقيق النصر
ولعمري إني أراه بحكمة انه بداية العودة لفلسطين محررة من النهر إلى البحر..
فهل نعيد دراسة التاريخ حتى من كان في قلبه ذرة إيمان يعود إلى رشده لنواصل مشوار التحرير ولا يلقى به في مزبلة التاريخ؟