+ A
A -
يعقوب العبيدلي
المعارض الفنية المدرسية لها قصصها وحكاياتها، شجونها وجمالياتها، مفرداتها البصرية ومفاهيمها، وانعكاساتها على الذائقة لدى الجيل الغالي والراقي بتذوقه. حضرت كورونا فأشغلت الناس، وأدخلتهم في مرحلة ضبابية، ولكنها لم تشغل القيادات الجادة، وأصحاب الفن الأصيل عن رسالتهم ودورهم، لم تشغلهم الأزمة عن البحث عن البديل لاستمرار المسيرة، وتحقيق الأهداف، وتوفير المزيد من السبل والطرق عبر المتاح.
إن المعارض الافتراضية عن بعد قربت المسافات، وحققت الأمنيات للطالب والمؤسسة التعليمية ومتذوقي الفنون، أصبحوا ميالين لفكرة المعارض الافتراضية باعتبارها لغة العصر الرقمي الذي نعيشه، نشهد هذه الأيام -بحمد الله- انطلاق المعارض المدرسية على مواقع التواصل الاجتماعي المعتمدة في كل مدرسة بعد اعتمادها من الأستاذ الموجه، وهذه المعارض الافتراضية تعتبر النسخة الثانية من إبراز واستعراض مخرجات الفنون في مدارس قطر، حتى في ظل الوضع الاستثنائي بسبب جائحة كورونا.
إن المدارس بجميع مراحلها بفضل سياسات القيادة التعليمية العليا والإشراف المباشر من قسم الفنون والمسرح الذي تأتي على رأس الشجرة التنظيمية فيه الأستاذة الفاضلة والفنانة التشكيلية القديرة سعاد السالم اعتادت أن تشارك في المعارض الفنية السنوية التي يقيمها قسم الفنون والمسرح في موعدها، لعرض مخرجات المادة، وإبداعات الطلبة، ولكن بسبب الوضع الاستثنائي، وتأثير الوباء على المناخ التعليمي والثقافي والفني، وحتى يتعافى العالم من جائحة الكورونا، اقتصر ت مشاركات المدارس على المشاركات الافتراضية التي لاقت القبول والاستحسان من الجمهور المتذوق للفن وجمالياته.
أتاحت المعارض الافتراضية المدرسية الفرصة أمام الطلاب لإبراز إبداعاتهم وتفجير طاقاتهم الكامنة ومواهبهم، والجمهور من المتابعين وأولياء الأمور للاستمتاع، لقد خلقت فضاء إيجابياً، لقد دخلت على بعض روابط بعض المدارس ما شاء الله، تبارك الله، ولا أروع. نحن نحتاج للفنون البصرية في هذا الوقت من أي وقت مضى، الطالب يحتاج للدعم، والمدارس تحتاج للدعم، والمواهب تحتاج للدعم، وأرى أن إقامة المعارض الافتراضية خير داعم، وجسر رابط لا يستهان به. شكراً وزارة التعليم والتعليم العالي، شكراً قطاع التعليم، شكراً قسم الفنون والمسرح، في كل لحظة ولفتة وفكرة، أحسنتم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
06/06/2021
2428