توجت زيارة حضرة صاحب السمو الشــــيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمس، إلى العاصمة السورية دمشق، ومحادثاته مع السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، سنوات طويلة من الدعم القطري للشعب السوري وتطلعاته، حتى في الأوقات التي فقد فيها المجتمع الدولي الأمل في حدوث تغيير إيجابي بسوريا.
لقد اختارت قطر منذ البداية الوقوف إلى الجانب الصحيح من التاريخ، فلم تتوقف عن دعم الشعب السوري، ونصرة تطلعاته، وقد أكد صاحب السمو خلال محادثاته مع الرئيس السوري، على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري لتوطيد الاستقرار والمضي قدما في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية والازدهار، كما أكد أن دولة قطر ستواصل وقوفها مع الأشقاء السوريين لتحقيق أهدافهم التي ناضلوا من أجلها، وصولا إلى دولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية، وينعم شعبها بالعيش الكريم، كما أشاد سموه، حفظه الله، في منشور عبر حساب سموه الرسمي على منصة «إكس» بالروح الإيجابية التي اتسم بها اللقاء الأول مع الرئيس السوري، مؤكدا على العمل مع المجتمع الدولي نحو دعم مراد الشعب السوري في تحقيق كل ما ضحى من أجله في السنوات الماضية.
لقد جاءت زيارة صاحب السمو غداة تدشين سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي مدينة «الأمل السكنية» لإيواء المتضررين شمالي سوريا، لتؤكد على الدعم السخي الذي لم يتوقف للأشقاء السوريين، ما سوف تشكل نقلة نوعية في حياة مئات العائلات وهي نقطة في بحر المساعدات القطرية لسوريا.