+ A
A -
يعقوب العبيدلي
يتهمني البعض من القراء والإخوة الأحباب بأنني لا أكتب إلا في ثلاثة مواضيع نادراً ما أتعداها، وهي التعليم والطعام والحسان، ربما ولكن كل يغني على ليلاه، كل امرئ يكتب فيما أهمه ويهمه، ويختلف البشر في همومهم واهتماماتهم، وأخشى أن أكتب في قضايا أجهلها، أو أدعي وصلاً بها، وأصحابها لا يقرون لي بذلك. العبد لله يعمل في التعليم، ويشغله التعليم، وأنسه الطعام وتذوقه، والحسان ومواقفهن وإنجازاتهن في مسيرة التنمية، هن الاتجاهات الأربعة: الأم والأخت والزوجة والبنت، فأتخذ (ليلى) من قضايا التعليم، و(ليلى) من وجبة الطعام، و(ليلى) من فارسات هذا الزمان. إن عوالمي مدهشة، آسرة، باعثة للأمل، والبهجة والابتسام، (ليلى) اسم عربي تميز في التاريخ، ومشتق منه الليل، والليل موال العشاق كما تقول المطربة شريفة فاضل - هي المرأة الصعبة، والليل صعب موحش بلا مؤانسة، وسعادة تصيب صاحبه، «قالوا أنينك طول الليل يقلقنا، فما الذي تشتكي؟ قلت الذي فيني». و(ليلى) في تاريخ العرب كثيرات، ولكن أشهرهن (ليلى) قيس بن الملوّح صاحب الحظ الأوفر من الذكر والإطراء، وصاحبته (ليلى) العامرية، وهناك الكثير من المطربين ممن تغنوا بـ (ليلى) لا يتسع المجال لذكرهم حتى أصبحت (ليلى) مضرب الأمثال، (ليلى) المثل تعني لي ما يهمني. بصرف النظر عما يهم الناس، أكتب في جل القضايا بصرف النظر له علاقة باهتمامات الناس أم لا، (ليلاي) التعليم والطعام والنساء والخفيف واللطيف من الموضوعات، القضايا التي تدمي القلب، كثيرة في عالمنا، وظروفي الصحية تمنعني من الخوض في دوخة الرأس وتحمل ضربات الفأس في الراس اتركوني مع (ليلاي) هانئاً ساكناً مطمئناً، بعيداً عن الصخب والترهات والمساحيق المغشوشة!!! حفظنا الله وإياكم، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
08/06/2021
3084