يعقوب العبيدلي
مشكلات أسرية لا حدود لها، مشكلات زوجية لها أول ما لها آخر، يتعرض لها الكثيرون، رجالا ونساء وأبناء، ضغوطات نفسية متعددة، وهناك ردود أفعال تجاهها، منهم من يعبر عنها، ويتكلم بها ويظهرها، وهناك من يكتمها داخله، شباب في مقتبل العمر يعيشون ضغوطات نفسية هائلة، دائمًا ما يكونون عُرضة للمشاكل والاضطرابات النفسية، لتراكم الضغوط بداخلهم،
تجتمع لديهم منغصات كثيرة، يكونون عرضة للعنف والعصبية بشكل دائم ودون مبرر واضح، وفقاً لما تقوله الدكتورة الرائعة القديرة أمينة الهيل: إن كبت الانفعالات ومنع التعبير عن الذات يتسبب في مشكلات نفسية وصحية تدخل الشخص في نوبات القلق والتوتر والخوف المستمرة، كما يكون عرضة لاضطرابات النوم والأرق، بل ربما عدم القدرة على النوم نهائيًا، وفقدان الشهية أو الشراهة في تناول الطعام، فضلاً عن الاكتئاب، والانفعالات الحادة، والتصرفات غير المدروسة أو الموزونة، والوسواس القهري، المرتبط بوجود أفكار متكررة وملحة.
يقول لي أحد الزملاء: إن الانفصال والطلاق والزواج المتسرع والحنّة والزنة والصراخ والحياة غير المستقرة، وعدم التفاهم بين الشريكين، كل ذلك يصل بالشخص إلى التذمر و«الكلكان» والإصابة بالهلوسة، والتشتت والتبعثر الأسري، يقول القلب يغلي، والعين تبكي، ومن أشكو له صنم، يقول من يحب لا يقسو، لا يمل، لا يهرب، لا يهمل، لا يفارق، لا يخادع، لا يتعامل بندية مع حبيبه وزوجه وقرة عينه، لا يشكوه، لا يفضحه، لا يكذب عليه، ويكذب في حقه، ولا يختبئ خلف مبررات مصطنعة، ويحاربه من أجل لا شيء، يقول أرجوك يا أخي ابحث لي عن زوجة تقبل بي، ترحمني مما أمر به من قلقان، وسرحان، وبهدلة، وتوهان، أريد أن أحيا حياة طيبة كباقي خلق الله، بعيداً عن الشكوى والأنين، وعذابات السنين، يقول: أبحث عن السعادة في الدنيا مع امرأة تفهمني وتحبني وتسعدني، والنجاة في الآخرة، فقلت له آمين، وعلى الخير والمحبة نلتقي.