تولّى بنيامين نتانياهو منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي لمدة قياسية بلغت «15» عاماً منها «12» متتالية، وهو أمر يعود جزئياً إلى نجاحه في إقناع ناخبيه بأنه وحده القادر على حماية الدولة العبرية والدفاع عنها، ولم ينخرط في محادثات سلام جوهرية مع الفلسطينيين خلال فترة حكمه، بينما أشرف على توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، كما ساهم في دفن عملية السلام مع الفلسطينيين التي بدأت في «1990»، وارتفع عدد المستوطنات في الضفة الغربية خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة خمسين في المائة، فبات عدد المستوطنين «475» ألفا يعيشون وسط «2.5» مليون فلسطيني.
قبل فترة وجيزة من خسارته منصبه، شن عدوانا على غزة، استهدف من خلاله استخدام الورقة الأخيرة في إطار سعيه للبقاء في الحكم، لكن زعيم اليمين المتشدّد نفتالي بينيت، تمكن من تجاوز «معلمه» السابق بنيامين نتانياهو ليحل محله، على رأس ائتلاف حكومي جديد شكله زعيم المعارضة الوسطي يائير لبيد، وينص الاتفاق على التناوب في رئاسته، إذ سيكون بينيت رئيسا للوزراء لعامين قبل أن يسلم الدفة للبيد، النجم التليفزيوني السابق.
من الصعب الحديث عن تغيير جوهري فيما يتعلق بعملية السلام، إذ يرأس بينيت حزب «يمينا» المتطرف الذي يدعو إلى ليبرالية اقتصادية مطلقة وانفتاحا اجتماعيا، وأيضا إلى ضم أكثر من ثلثي الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى اعتماده خطاباً دينياً قومياً متشدّداً، من الصعب البناء عليه فيما يتعلق بمستقبل التسوية.
بينيت يكاد يكون نسخة عن نتانياهو، لذلك من المبكر للغاية الحديث عن إمكانية إحراز تقدم على صعيد «تحريك» عملية السلام، وربما يتعين انتظار عامين لحين تسلم يائير لبيد رئاسة الحكومة بموجب اتفاق «التقاسم»، وهو رهان غير مضمون أيضا، على اعتبار أن أي تحرك بهذا الاتجاه ربما يفضي إلى انهيار هذا الائتلاف والعودة إلى انتخابات جديدة.بقلم: رأي الوطن
قبل فترة وجيزة من خسارته منصبه، شن عدوانا على غزة، استهدف من خلاله استخدام الورقة الأخيرة في إطار سعيه للبقاء في الحكم، لكن زعيم اليمين المتشدّد نفتالي بينيت، تمكن من تجاوز «معلمه» السابق بنيامين نتانياهو ليحل محله، على رأس ائتلاف حكومي جديد شكله زعيم المعارضة الوسطي يائير لبيد، وينص الاتفاق على التناوب في رئاسته، إذ سيكون بينيت رئيسا للوزراء لعامين قبل أن يسلم الدفة للبيد، النجم التليفزيوني السابق.
من الصعب الحديث عن تغيير جوهري فيما يتعلق بعملية السلام، إذ يرأس بينيت حزب «يمينا» المتطرف الذي يدعو إلى ليبرالية اقتصادية مطلقة وانفتاحا اجتماعيا، وأيضا إلى ضم أكثر من ثلثي الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى اعتماده خطاباً دينياً قومياً متشدّداً، من الصعب البناء عليه فيما يتعلق بمستقبل التسوية.
بينيت يكاد يكون نسخة عن نتانياهو، لذلك من المبكر للغاية الحديث عن إمكانية إحراز تقدم على صعيد «تحريك» عملية السلام، وربما يتعين انتظار عامين لحين تسلم يائير لبيد رئاسة الحكومة بموجب اتفاق «التقاسم»، وهو رهان غير مضمون أيضا، على اعتبار أن أي تحرك بهذا الاتجاه ربما يفضي إلى انهيار هذا الائتلاف والعودة إلى انتخابات جديدة.بقلم: رأي الوطن