+ A
A -
منذ اتفاقية السلام الأولى بين مصر وإسرائيل عاشت مصر والعرب مخاضات، فقد أودت بحياة أنور السادات الذي وقع اتفاقيات كامب ديفيد وأطلق عليه لقب «بطل الحرب والسلام» ولأن إسرائيل أخذت ما تريد من كامب ديفيد نجا الإرهابي مناحيم بيغن، رئيس الكيان، من غضب الصهيوني المتطرف، لكن كامب ديفيد الثانية أودت بحياة اسحق رابين، رئيس وزراء إسرائيل، الذي وقع اتفاقية سلام مع ياسر عرفات اعتبره ياسر سلام الشجعان، لأنه تضمن حلاً على أساس الدولتين، كان ذلك قبل أكثر من عشرين عاماً، مات رابين مقتولاً ومات عرفات مسموماً.. وبات الاقتراب من الحل على أساس الدولتين من المحرمات فسقطت حكومات وقامت حروب سقط فيها الآلاف من شهداء فلسطين، ودمرت غزة مرتين واعتقل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، وأدى حديث بوش الابن عام 2001 عن الحل على أساس الدولتين إلى أكبر جريمة في التاريخ واعتبر الحديث عن الدولتين خطاً أحمر تجاوزه وخشيت إسرائيل من لهجته، مما حدا برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو وهو الرئيس الحالي أن يهدد بحرق مانهاتن وتحقق بفعل مؤامرة مخابراتية أدت إلى إذابة برجي التجارة العالمية لتقوم حرب لم تنته حتى اليوم وأخذت معها أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان.
أمس شدني حديث وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أكد أن مصر ملتزمة بدعم السلام في المنطقة والوصول لحل شامل وعادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يؤدي في النهاية لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
الحديث عن حل دولتين والقدس عاصمة للدولتين في حضور نتانياهو المتشدد وهو الرجل الذي يثق فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمر جديد في الخطاب المصري وعلى الفضاء مباشرة.
حيث قال إن رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال، موضحاً أن معاناة الشعب الفلسطيني تزداد صعوبة يوماً بعد يوم، معاناة الشعب الفلسطيني التي يشارك فيها النظام المصري يتحدث بها وزير خارجية مصرية وأمام ألد أعداء الفلسطينيين الذي أكد أن حواره مع قيادة إسرائيل خطوة جادة من أجل تحقيق حل الدولتين.
وفي إطار جهد مصري نابع من شعور بالمسؤولية تجاه تحقيق السلام لنفسها وجميع شعوب المنطقة، كما تأتي في إطار الرؤية التي عبر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق سلام شامل وعادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووضع حد نهائي لهذا الصراع الطويل.
وقال وزير خارجية مصر إن هذا الإنجاز إذا تحقق سيكون له آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً استعداد مصر للإسهام بفاعلية في تحقيق هذا الهدف استناداً إلى تجربتها التاريخية في تحقيق السلام والثقة التي تحظى بها كداعمة للاستقرار ونصير لمبادئ العدالة.
وفعلاً إذا استطاعت مصر تحقيق ما عجزت أميركا وروسيا وبريطانيا عن تحقيقه ستكون مصر في موقعها العربي والعالمي بل وستعود مصر البطل القومي العربي، ولكن المهم أن يكون شاملاً وعادلاً والقدس عاصمة للدولتين وإلا سيتكرر مشهد السادات ومشهد رابين وعرفات.
بقلم : سمير البرغوثي
أمس شدني حديث وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أكد أن مصر ملتزمة بدعم السلام في المنطقة والوصول لحل شامل وعادل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يؤدي في النهاية لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
الحديث عن حل دولتين والقدس عاصمة للدولتين في حضور نتانياهو المتشدد وهو الرجل الذي يثق فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمر جديد في الخطاب المصري وعلى الفضاء مباشرة.
حيث قال إن رؤية حل الدولتين ليست بعيدة المنال، موضحاً أن معاناة الشعب الفلسطيني تزداد صعوبة يوماً بعد يوم، معاناة الشعب الفلسطيني التي يشارك فيها النظام المصري يتحدث بها وزير خارجية مصرية وأمام ألد أعداء الفلسطينيين الذي أكد أن حواره مع قيادة إسرائيل خطوة جادة من أجل تحقيق حل الدولتين.
وفي إطار جهد مصري نابع من شعور بالمسؤولية تجاه تحقيق السلام لنفسها وجميع شعوب المنطقة، كما تأتي في إطار الرؤية التي عبر عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق سلام شامل وعادل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووضع حد نهائي لهذا الصراع الطويل.
وقال وزير خارجية مصر إن هذا الإنجاز إذا تحقق سيكون له آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً استعداد مصر للإسهام بفاعلية في تحقيق هذا الهدف استناداً إلى تجربتها التاريخية في تحقيق السلام والثقة التي تحظى بها كداعمة للاستقرار ونصير لمبادئ العدالة.
وفعلاً إذا استطاعت مصر تحقيق ما عجزت أميركا وروسيا وبريطانيا عن تحقيقه ستكون مصر في موقعها العربي والعالمي بل وستعود مصر البطل القومي العربي، ولكن المهم أن يكون شاملاً وعادلاً والقدس عاصمة للدولتين وإلا سيتكرر مشهد السادات ومشهد رابين وعرفات.
بقلم : سمير البرغوثي