أدهم شرقاويبعثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى عمرو بن العاص فقال: خُذْ عليكَ ثيابكَ وسلاحكَ ثم أتِني.
فجاء عمرو بن العاص لابساً لباس الحرب..
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إني أُريدُ أن أبعثكَ على جيشٍ فيُسلِّمكَ اللهُ، ويُغنِّمكَ، وأرغبُ لكَ من المال رغبةً صالحة.
فقال له عمرو: يا رسول الله، ما أسلمتُ لأجلِ المال، بل أسلمتُ رغبةً في الإسلام.
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا عمرو، نِعمَ المالُ الصالحُ للمرءِ الصَّالحِ!
إنَّ اللهَ تعالى يُعطي المال لمن يُحبُّ من عباده ولمن يكره! وقد أعطى سليمان عليه السّلام الدنيا كلها، وكذلك أعطاها للنمرود، وقد كان قارون أفحش البشرِ ثراءً.
وكذلكَ فإنه يُفقر عبده المؤمن وعبده الكافر، وقد كان عيسى عليه السّلام فقيراً، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يربطُ حجراً على بطنه من الجوع! وكثير من خيار الصحابة كانوا فقراء لا يكاد يجد أحدهم قوت يومه! وكذلك فإنَّ الكفار فيهم الفقير الذي لا يجدُ قوت يومه!
فليسَ المالُ ثواباً لأن الدنيا ليست دار ثوابٍ أساساً، وليس الفقرُ عقاباً لأن الدنيا ليست دار عقاب أساساً.
الدنيا بكل بساطةٍ دار امتحان، والمرءُ لا يُثاب على الغنى، ولا يُعاقب على الفقر، وإنما ثوابه وعقابه كيف يتصرف في حال غناه وفقره، فإن أُعطيَ المال فشكرَ فله الأجر، وإن طغى وتجبَّر فعليه الوزر! وإن حُرمَ المال فصبرَ فله الأجر، وإن كفرَ وسخطَ فعليه الوزر!
نحنُ لا نُثاب على البلاء وإنما على صبرنا عليه، فالمرضُ مثلاً ليس رفعةً للمؤمن إن لم يصبر، إنه مجرد امتحان، فإن صبرَ فقد نجحَ، وإن سخط فقد رسبَ!
نِعمَ المالُ الصالحُ للعبدِ الصالحِ..
هذا لأنَّ المؤمن الغنيِّ قد فتح له بابا من أبواب الجنةِ لم يُفتح لغيره.
نِعمَ المال الصالح للعبد الصالح لأنه يُطعِمُ بطوناً أنهكها الجوع، ويشتري دواءً لمساكين أتعبهم المرض، ويقضي ديوناً عن غارمين أثقلتهم ديونهم، ويصِلُ أرحاماً بالأعطيات فيملك قلوبهم!
ليس نِعمَ المال الصالح للعبد الصالح بمعنى أن الغنى خير وأن الفقر شر، وإنما بمعنى الخير الذي يفعله هذا العبد الصالح بهذا المال الذي أعطاه الله إياه.
فإن أُعطيتَ مالاً فإنكَ لن تستحقَ نِعمَ المال إلا بكثرة الصدقات، وإغاثة الفقراء، وإن لم تُعط مالاً فإن عبادة الصبر على الفقر لا تقل أجراً عن عبادة الإنفاق في الغنى!
فجاء عمرو بن العاص لابساً لباس الحرب..
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: إني أُريدُ أن أبعثكَ على جيشٍ فيُسلِّمكَ اللهُ، ويُغنِّمكَ، وأرغبُ لكَ من المال رغبةً صالحة.
فقال له عمرو: يا رسول الله، ما أسلمتُ لأجلِ المال، بل أسلمتُ رغبةً في الإسلام.
فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا عمرو، نِعمَ المالُ الصالحُ للمرءِ الصَّالحِ!
إنَّ اللهَ تعالى يُعطي المال لمن يُحبُّ من عباده ولمن يكره! وقد أعطى سليمان عليه السّلام الدنيا كلها، وكذلك أعطاها للنمرود، وقد كان قارون أفحش البشرِ ثراءً.
وكذلكَ فإنه يُفقر عبده المؤمن وعبده الكافر، وقد كان عيسى عليه السّلام فقيراً، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يربطُ حجراً على بطنه من الجوع! وكثير من خيار الصحابة كانوا فقراء لا يكاد يجد أحدهم قوت يومه! وكذلك فإنَّ الكفار فيهم الفقير الذي لا يجدُ قوت يومه!
فليسَ المالُ ثواباً لأن الدنيا ليست دار ثوابٍ أساساً، وليس الفقرُ عقاباً لأن الدنيا ليست دار عقاب أساساً.
الدنيا بكل بساطةٍ دار امتحان، والمرءُ لا يُثاب على الغنى، ولا يُعاقب على الفقر، وإنما ثوابه وعقابه كيف يتصرف في حال غناه وفقره، فإن أُعطيَ المال فشكرَ فله الأجر، وإن طغى وتجبَّر فعليه الوزر! وإن حُرمَ المال فصبرَ فله الأجر، وإن كفرَ وسخطَ فعليه الوزر!
نحنُ لا نُثاب على البلاء وإنما على صبرنا عليه، فالمرضُ مثلاً ليس رفعةً للمؤمن إن لم يصبر، إنه مجرد امتحان، فإن صبرَ فقد نجحَ، وإن سخط فقد رسبَ!
نِعمَ المالُ الصالحُ للعبدِ الصالحِ..
هذا لأنَّ المؤمن الغنيِّ قد فتح له بابا من أبواب الجنةِ لم يُفتح لغيره.
نِعمَ المال الصالح للعبد الصالح لأنه يُطعِمُ بطوناً أنهكها الجوع، ويشتري دواءً لمساكين أتعبهم المرض، ويقضي ديوناً عن غارمين أثقلتهم ديونهم، ويصِلُ أرحاماً بالأعطيات فيملك قلوبهم!
ليس نِعمَ المال الصالح للعبد الصالح بمعنى أن الغنى خير وأن الفقر شر، وإنما بمعنى الخير الذي يفعله هذا العبد الصالح بهذا المال الذي أعطاه الله إياه.
فإن أُعطيتَ مالاً فإنكَ لن تستحقَ نِعمَ المال إلا بكثرة الصدقات، وإغاثة الفقراء، وإن لم تُعط مالاً فإن عبادة الصبر على الفقر لا تقل أجراً عن عبادة الإنفاق في الغنى!