سمير البرغوثي
صحفي وكاتب أردنيفجعنا يوم الخميس الماضي باستشهاد المعارض الفلسطيني المستقل، نزار بنات، وكان استشهاده مؤلمًا وصادما ومحزنا، يبعث الغضب والريبة في من قتلوه ومن عينهم ومن أرسلهم، فجعنا اغتياله من قبل رجال أمن يفترض فيهم حمايته وأسرته، وحماية كل من يعيش تحت مظلة السلطة التي جاءت من عذابات الشتات لتقيم دولة فاضلة على أرض الوطن، لكنها مكبلة باتفاق أعطى الكيان الإسرائيلي ما يريد، ولم يعط الفلسطينيين الا عذابات فوق عذابات.
استشهد نزار تاركا خلفه أطنانا من الألم والحزن والتساؤل، وزوجة وأربعة أبناء أكبرهم دون العاشرة وأصغرهم رضيع لم يكمل السنة، جريمة نزار انه حذّر من صفقة لشراء طعم كورونا من الغاصب المحتل، طعم منتهية صلاحيته وفاسد، ورفض المحتل تحمل وزر إبادة جماعية، ومع ذلك واصلت السلطة التفاوض حول العقار غير مبالية بما سيحل بشعبها اذا تعاطاه.
هذا ما كنا نخشاه ان يصل الحال بالشعب الفلسطيني وتنفيذا لاستحقاقات «اوسلو» ان يرتكب رجال الأمن الفلسطيني مثل هذه الجريمة البشعة التي تفتح باب سفك الدم على مصاريعه، وهي ليست الأولى، فقد سجلت المنظمات الحقوقية الدولية العديد من الانتهاكات التي ارتكبها رجال دايتون المنزوعة الرحمة من قلوبهم، بحق من يقول كلمة حق من أجل الوطن.
خوفا من هذا اليوم عارضنا أوسلو من اليوم الأول من كشف بنوده على الملأ، وطالبنا بمحاسبة الثلاثة الذين أداروه، والذين كانوا يعلمون حجم الجريمة التي ارتكبوها بحق فلسطين، وهو ما كشفه شمعون بيريز الرئيس الاسرائيلي السابق في كتابه (معركة السلام) حيث أقر واصفا حالة المفاوض الفلسطيني،. فقد كان أبو علاء يرتجف ويبكي وهو يلقي خطاب السلام.. يبكي على ما ارتكبت يداه بحق شعب ووطن، وكان الوفد الفلسطيني يصرخ ويبكي على الهاتف بعد ان وقعوا الاتفاقية، لقد استشرفوا المستقبل انهم يقودون شعبهم إلى ما نشهده اليوم من خلاف مستحكم بين أكبر فصيلين، وكل يرى نفسه الأحق والأجدر في قيادة الوطن.
إن ما وصل إليه الحال وخروج مظاهرات تطالب برحيل السلطة يدعو إلى ان يجتمع حكماء منظمة التحرير ليبدأ حوار فلسطيني شامل يعيد عربة الثورة إلى السكة فقد انحرفت كثيرا وبات الشعب يفقد الثقة بأن يعيش أبناؤه بأمان بعد أن أصبح رجل الأمن الفلسطيني مهمته فقط تعذيب الفلسطيني..
ألا هل بلغت، اللهم فاشهد...
صحفي وكاتب أردنيفجعنا يوم الخميس الماضي باستشهاد المعارض الفلسطيني المستقل، نزار بنات، وكان استشهاده مؤلمًا وصادما ومحزنا، يبعث الغضب والريبة في من قتلوه ومن عينهم ومن أرسلهم، فجعنا اغتياله من قبل رجال أمن يفترض فيهم حمايته وأسرته، وحماية كل من يعيش تحت مظلة السلطة التي جاءت من عذابات الشتات لتقيم دولة فاضلة على أرض الوطن، لكنها مكبلة باتفاق أعطى الكيان الإسرائيلي ما يريد، ولم يعط الفلسطينيين الا عذابات فوق عذابات.
استشهد نزار تاركا خلفه أطنانا من الألم والحزن والتساؤل، وزوجة وأربعة أبناء أكبرهم دون العاشرة وأصغرهم رضيع لم يكمل السنة، جريمة نزار انه حذّر من صفقة لشراء طعم كورونا من الغاصب المحتل، طعم منتهية صلاحيته وفاسد، ورفض المحتل تحمل وزر إبادة جماعية، ومع ذلك واصلت السلطة التفاوض حول العقار غير مبالية بما سيحل بشعبها اذا تعاطاه.
هذا ما كنا نخشاه ان يصل الحال بالشعب الفلسطيني وتنفيذا لاستحقاقات «اوسلو» ان يرتكب رجال الأمن الفلسطيني مثل هذه الجريمة البشعة التي تفتح باب سفك الدم على مصاريعه، وهي ليست الأولى، فقد سجلت المنظمات الحقوقية الدولية العديد من الانتهاكات التي ارتكبها رجال دايتون المنزوعة الرحمة من قلوبهم، بحق من يقول كلمة حق من أجل الوطن.
خوفا من هذا اليوم عارضنا أوسلو من اليوم الأول من كشف بنوده على الملأ، وطالبنا بمحاسبة الثلاثة الذين أداروه، والذين كانوا يعلمون حجم الجريمة التي ارتكبوها بحق فلسطين، وهو ما كشفه شمعون بيريز الرئيس الاسرائيلي السابق في كتابه (معركة السلام) حيث أقر واصفا حالة المفاوض الفلسطيني،. فقد كان أبو علاء يرتجف ويبكي وهو يلقي خطاب السلام.. يبكي على ما ارتكبت يداه بحق شعب ووطن، وكان الوفد الفلسطيني يصرخ ويبكي على الهاتف بعد ان وقعوا الاتفاقية، لقد استشرفوا المستقبل انهم يقودون شعبهم إلى ما نشهده اليوم من خلاف مستحكم بين أكبر فصيلين، وكل يرى نفسه الأحق والأجدر في قيادة الوطن.
إن ما وصل إليه الحال وخروج مظاهرات تطالب برحيل السلطة يدعو إلى ان يجتمع حكماء منظمة التحرير ليبدأ حوار فلسطيني شامل يعيد عربة الثورة إلى السكة فقد انحرفت كثيرا وبات الشعب يفقد الثقة بأن يعيش أبناؤه بأمان بعد أن أصبح رجل الأمن الفلسطيني مهمته فقط تعذيب الفلسطيني..
ألا هل بلغت، اللهم فاشهد...