أجواء العيد حلوة

رغم استمرار الأجواء الحارة بشكل لافت للنظر ورغم توقع موجة الرياح المثيرة للأتربة والغبار بحسب توقعات الأرصاد الجوية يشهد كورنيش الدوحة ازدحاماً وإقبالاً كبيراً من أفراد الجاليات الآسيوية، أحدهم يلتقط صورة لزوجته، وأم تلتقط صورة لأطفالها، وأصدقاء يلتقطون صورة تذكارية تجمعهم، ومجموعة بنات يلتقطن سيلفي، وأطفال سعداء باللعب، ونساء سعداء بركوب المراكب التراثية السياحية، وهناك من يمرحن وهناك من يستمتعن، لوحات بانورامية ماتعة، رغم بعض التجاوزات والسلوكيات التي كانت تحتاج إلى متابعة وتوعية وحزم والتي أشارت إليها أختنا حاملة مشعل الكلمة الكاتبة آمنة العبيدلي في مقالتها القيمة التي حملت تساؤلا (ماذا حدث على الكورنيش؟)، وشهدت الكافيهات في اللؤلؤة إزدحاماً كبيراً خاصة منطقة سنترال حيث المقاهي والكافيهات والاحتفالات والبهجة في العيد، كما شهدت لوبيات الفنادق ازدحاماً غير مسبوق من الزوار والسياح الخليجيين، الكل يحتفل بالعيد بطريقته رغم ارتفاع درجة الحرارة واللواهيب الحارة، استقليت دابتي او مركبتي عصر أمس وأخذت أتجول على الكورنيش وسوق واقف ثم مررت بشارع عبدالله بن ثاني والأصمخ ثم كتارا وأنا استمع إلى صوت عبد الكريم عبد القادر في أغنيته الجميلة (( ودي أقولك يا غالي اذكر ليالينا، واذكر سوالفنا وضحكنا وعيد ماضينا، بس اني خايف ودادك ما عاد يذكرنا، ولا سهرت في عيونك دمعة تنادينا، اهو انت ناسينا...)) ورغم الحر الدنيا زحمة والناس في كل مكان ومالك محط رجل في أي كافيه والمواقف مكتملة العدد، العيد فرحة وأجواؤه حلوة وفي قطر أحلى لأن المسؤولين يبذلون قصارى الجهد في تقديم أرقى الخدمات وتلبية كافة الاحتياجات ليعيش الناس وذووهم إثارة العيد مع نفحات النخيل ومذاق أنواع الرطب الصحي اللذيذ، العيد فرحة العيد بهجة العيد زينة وبشر وسعادة ولعب وحب وصفاء ونقاء وضرب بالخمس مع أشهى الأكلات القطرية والسويتات وأجود النكهات، ما أجمل شكلها وألذ طعمها وإبداع من صنعها نأكلها فلا نتعب ولا نشبع من روعتها، العيد في قطر لا يمكن تفويته، حركة نابضة وفعاليات متعددة ولحظات رائعة وشعب مضياف، العيد مناسبة مثالية لاكتشاف الدوحة ومعالمها وتذوق نكهاتها الجمالية، والتعرف على أصالتها وماضيها العريق وروعة حاضرها العصري، في العيد هناك الكثير من صور المكارم التي أمر بها ميراثنا العظيم وشعائر تعارف عليها الناس وكلها من مظاهر الإنسانية التي لا من فيها ولا أذى وتعتبر من الصور النبيلة في العيد، بارك الله من يحرص عليها يعيدها ويحييها، حفظ الله قطر والخليج والأمة الإسلامية ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والعافية وراحة البال وفي الآخرة الجنة، ورحم الله قارئاً قال آمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي