حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من الإجراءات الإسرائيلية في حي البستان بمدينة القدس، وقالت إنها «تجاوز جديد للخطوط الحمراء»، وأكدت في تصريح أصدره الناطق باسمها، محمد حمادة، أن «ما يقوم به الاحتلال من تعدٍ سافر واقتحام لحي البستان في سلوان بنيّة هدم البيوت وتهجير أهله، هو تجاوز جديد للخطوط الحمراء، وعبث في صواعق تفجير لا يعرف عقباها».
التجاوزات الإسرائيلية لم تتوقف يوما، وعمليات الاعتقال والهدم والمصادرة والتهويد ماضية كالمعتاد، حيث اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولة استفزازية، كما هدمت الشرطة الإسرائيلية، محلا تجاريا في حي البستان ببلدة سلوان في القدس الشرقية، وسط وابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، لتفريق المواطنين الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية.
الهجمات العنيفة والعنصرية التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين شنها ضد المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تتزايد بصورة سريعة، كما قامت قوات الاحتلال خلال ثلاثة أشهر بهدم 72 مبنى، مما أدى إلى تشريد 78 مواطنا، وهناك ما لا يقل عن 218 أسرة فلسطينية، تضم 970 فردا، لديها قضايا إخلاء عالقة حاليا في المحاكم الإسرائيلية، بالإضافة إلى خطط لحملة هدم ضخمة أخرى، وإصدار مئات أوامر الهدم في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
هذه السياسات غير القانونية واللا إنسانية تعتبر جزءا من نمط منهجي منذ عقود من السياسات التي تمت صياغتها لفرض بيئة قسرية على المواطنين الفلسطينيين، في انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، بما في ذلك السياسات والتدابير التي تهدف إلى تغيير الطابع والتكوين الديمغرافي ومكانة مدينة القدس المقدسة.
اعتداءات إسرائيل يجب أن تتوقف والأدوات والآليات الواضحة في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة من شأنها ضمان المساءلة والعدالة، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في تطبيقها.
بقلم: رأي الوطن