وعدت قطر بتنظيم بطولة كأس العالم (FIFA قطر 2022) بصورة استثنائية، والمتأمل بما تحقق حتى الآن سوف يدرك سريعا أن هذه البطولة لن يكون لها مثيل عبر التاريخ منذ أن انطلقت عام «1930»، حيث ستكون مرافقها وفعالياتها مترابطة بشكل يضمن المحافظة على البيئة، وستكون تجربة كل مشجع خلالها مرسومة وفق ما يحب، وستكون المرة الأولى التي تقام فيها بطولة كرة القدم الأضخم في العالم على أرض عربية، كما ستكون بطولة كأس العالم لكرة القدم الأولى من حيث تقارب المسافات بين الاستادات، الأمر الذي سيجعل من السهل على المشجعين حضور مباراتين في يوم واحد، فلن تستغرق الرحلة بين أي من استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر أكثر من ساعة واحدة. هذا يعني أن باستطاعة الجماهير تشجيع منتخبهم المفضل في استاد الجنوب، جنوبي الدوحة، في مباراة تقام خلال فترة ما بعد الظهيرة، ثم يلتحقون بعد ذلك بأجواء الإثارة في مباراة أخرى تقام في استاد البيت - مدينة الخور، شمالي قطر، في مساء نفس اليوم.
بالإضافة إلى المنشآت والملاعب الرياضية الرائعة، فإنه سيكون في مقدور المشجعين التنقل لحضور المباريات من خلال المترو، والسيارات، والقطارات، والدراجات النارية، بالإضافة إلى التاكسي المائي، وذلك باستخدام أنظمة مواصلات متقدمة ستساعد على جعل بطولة 2022 النسخة الأكثر صداقة للبيئة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم. وستكون جميع خيارات السكن والإقامة الاقتصادية منها والفخمة على بعد مسافات قصيرة عن منشآت البطولة، الأمر الذي يعد عاملا آخر في تسهيل تجربة المشجعين.
بالأمس أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد القطري لكرة القدم عن إطلاق مبادرة شبكة قادة المشجعين، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لضمان تجربة استثنائية للمشجعين خلال بطولة كأس العالم (FIFA قطر 2022)، التي تنطلق منافساتها بعد أقل من عام ونصف، ويأتي ذلك متسقا مع حرص قطر على أن يكون المشجعون على رأس أولوياتها كدولة مستضيفة للبطولة، ومن أجل ضمان استمتاع الجمهور بتجربة غير مسبوقة، وهذا ما نتطلع إليه بشغف واهتمام.
بقلم: رأي الوطن