تأسست منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964.. قبل ثلاث سنوات من احتلال إسرائيل للضفة الغربية وسيناء والجولان.. وجاء احمد الشقيري اول رئيس لمنظمة التحرير لاول اجتماع شعبي فلسطيني عقد في القدس وافترش الناس العشب الاخضر يستمعون إلى الشقيري الذي سحر بيانه الالباب، وهتف الشعب بحياته وحياة فلسطين.. وبات الامل قريبا ان يتم تحرير فلسطين المحتلة عام 1948.. وتم تشكيل جيش منظمة التحرير من شباب المهجر المتعطشين لتحرير وطن الآباء.. والتحقوا في معسكرات تدريب في العراق وسوريا.. وبعد اقل من سنة في الأول من مايو 1965 تم إعلان إنشاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح».. والتي سبقت جيش التحرير في اطلاق الرصاصة الأولى على الكيان الصهيوني الغاصب، والهدف تحرير فلسطين المحتلة عام 1948.. واثر النكسة بعد سنتين تم إنشاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتلاها تأسيس عدد من حركات المقاومة: الجبهة الديمقراطية، حزب الشعب،ج. ت. ف، ج. ت. ع، منظمة الصاعقة، جبهة النضال الشعبي وحزب فدا.. وهذه الحركات باتت تشكل منظمة التحرير إضافة إلى اعضاء مستقلين وقد انسحبت الديمقراطية من المنظمة.. فيما لم تقبل حركة حماس والجهاد الاسلامي في عضوية المنظمة التي باتت تمثل الشعب الفلسطيني بكل اطيافه.
هذه المنظمة اقرت باجماع المجلس الوطني الفلسطيني في يونيو 1974، برنامجا وطنيا عنوانه (البرنامج الوطني المرحلي) وهذا البرنامج يدعو إلى تسوية شاملة مع الدولة العبرية تقوم على اساس الشرعية الدولية بموجب قراري مجلس الأمن 242 و338 والقرار 194 الخاص بعودة اللاجئين، أي دولة فلسطينية بحدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني مقابل السلام الشامل.
هذا البرنامج اغضب إسرائيل فكان اجتياح الجنوب اللبناني ثم اجتياح بيروت فإبعاد المنظمة إلى تونس.. فكان اوسلو الذي اخترق وداس كل البرامج.
السلطة الآن في مأزق.. والتغيير واجب بقيادات جديدة تؤمن بمفاوضات شاملة ولمرحلة واحدة من الألف إلى الياء، وفق الشرعية الدولية والا فالعودة إلى باطن الارض بثورة شاملة هو المقدمة الأولى لسلام شامل بدولة فلسطينية تقبل فيها يهود فلسطين الموجودين قبل 1948.
بقلم: سمير البرغوثي